مناسبات الصيف.. موسم الحصاد لمحال الهدايا

مناسبات الصيف.. موسم الحصاد لمحال الهدايا
مناسبات الصيف.. موسم الحصاد لمحال الهدايا
مناسبات الصيف.. موسم الحصاد لمحال الهدايا

أسهمت الإجازة الصيفية في رفع أرباح محال بيع وتجهيز الهدايا بنسبة تجاوزت 90 في المائة، بعد أن لعبت هدايا النجاح والدروع التذكارية المقدمة للقطاعات المختلفة لمنسوبيها آخر العام دورا في ذلك، إضافة إلى هدايا الأعراس والمناسبات، الأمر الذي أسهم وبقوة في زيادة أرباح تلك المحال وضاعفت الإقبال عليها، لتودع بذلك فترة الكساد التي سيطرت على هذه التجارة خلال الفترة التي سبقت الإجازة.
وأوضح العديد من العاملين في محال الهدايا، أن هذه الفترة تعد فترة جني الأرباح لهم، باعتبارها الفترة الوحيدة التي يقضون فيها على جميع الخسائر، معللين ذلك بتفرغ الناس لإقامة مناسباتهم المختلفة، وحرصهم على التميز دائما بالهدايا المقدمة، وهو ما أوجد تنافسا لدى ملاك تلك المحال الذين أصبحوا يحرصون على إحضار بضائعهم من خارج المملكة لضمان عدم وجود بضاعة مماثلة لهم في أي من المحال الأخرى، الأمر الذي يضمن لهم فرصة التحكم في الأسعار، خاصة في ظل حرص بعض أصحاب محال الهدايا على شراء تلك المصنوعات بكميات كبيرة من الشركة المصنعة، لضمان عدم وصولها إلى أي محل آخر.

#2#

#3#

يقول عبد الودود قيوم العامل في أحد محال الهدايا، إن الضغط الذي يواجهونه خلال هذه الفترة كبير جدا، فالمحل لا يكاد يخلو من الزبائن، حيث إن مناسبات التخرج وتقديم الدروع للأصدقاء والزملاء، إضافة إلى هدايا الأعراس، جميعها أمور أسهمت في رفع إيراداتهم لأكثر من 90 في المائة، خصوصا أن تحرك هذه التجارة مرتبط بالمناسبات بشكل عام وهي لا تكثر إلا في الإجازة الصيفية.
وحول تأثير هذا الإقبال الكبير في الأسعار أكد أن التأثير محدود، حيث إن الارتفاع لم يتجاوز 10 في المائة، وهو ما يعد ارتفاعا عاديا بسبب ارتفاع بعض المواد الأولية، مشيرا إلى أن الإقبال ذاته لم يسهم في رفع الأسعار.
أما أنجلو جيسن مدير أحد محال بيع وتجهيز الهدايا فأكد أن هذا الموسم هو الموسم الذهبي لتجارتهم التي تتوقف طوال العام ولا تسير إلا في هذه المواسم، منوها بأن أكثر زبائنهم يكون من النساء اللائي يقبلن بشكل أكبر على الهدايا من الرجال، رغم زيادة وجود الرجال في الأعوام الثلاثة الأخيرة، مبينا أن معظمهم يقدمون الهدايا لزوجاتهم.
وكشف أنجلو أن العديد من الرجال يحضرون إلى المحل ويختارون ما يناسبهم، إلا أنهم لم يكتفوا بذلك فقط، بل إنهم يقدمون أفكارا وتصاميم جديدة في عالم تقديم الهدايا، تساعد ذلك المحل على استخدامها مع زبائنه، الأمر الذي يكسب المحل نوعا من السمعة والميزة لدى عملائه.
من جهته, أكد الشاب عبد العزيز المالكي الذي يمتلك محل هدايا أن هذه التجارة مربحة للغاية، فكل ما يحتاج إليه المحل هو مكان مجهز تجهيزا محدودا، وعاملا ماهرا في تغليف الهدايا، وبعض الأدوات الخفيفة الرخيصة التي إذا دمجت جميعها مع بعض تكون تحفة فنية أو هدية قيمة، مشيرا إلى أنه افتتح محله برأسمال لا يتجاوز 40 ألف ريال، وهو المبلغ الذي تمكن من حصد أضعافه في عامين فقط، مبينا أنه يقضي إجازته الصيفية دائما في محله للإشراف على سير العمل الذي يشهد ضغطا كبيرا يحصد عنه في نهاية المطاف عوائد مالية جيدة، تغريه بقضاء إجازته بين أكوام الدمى والهدايا.
وحول اتهام البعض لهم باستغلال فترة الإجازة الصيفية، أكد عبد العزيز أن الأسعار أساسا ليست مرتفعة حتى يصنف البعض تلك الأرباح بالاستغلال، كما أن معظم من يريد تقديم الهدية لا يفكر نهائيا في سعر ما سيقدمه، خاصة إذا كان الشخص المهدى له في مكانة غالية لدى المهدي.

الأكثر قراءة