مهر الزواج.. طرق متنوعة وأفكار مبتكرة عرفانا للعروس
يعد المهر هو البداية الحقيقية للزواج، فمع اقتراب مواعيد الأفراح تنشط محال التصاميم لتقديم أفكار تجذب العرسان بأشكال جديدة ومبتكرة، يقدم العريس المهر من خلالها بطريقة ابتكاريه جذابة، تعبر عن ذوقه، وكذا ولاءه للعروس وحبه.
يتسابق اليوم شباب العاصمة على اقتناء مثل هذه التصاميم وتقديمها للعروس بأشكال غريبة، فمن الشكل الهندسي إلى قوالب الشوكولا، فالمال وحده لم يعد كافيا، حيث أصبح الشكل الذي يقدم به المهر له الجانب الأكبر من الأهمية.
#2#
#3#
ولم تعد تلك الأشكال مقتصرة على أرفف أو دواليب مختلفة الأشكال يتم وضع النقود فيها، بل إن الطرق الحديثة وصلت إلى وضع الفئات النقدية بطريقة مميزة وعلى شكل هندسي، لتكون بذلك عمود المجسم الجمالي الذي ينوي الزوج تقديم المهر لزوجته من خلاله، ولم يعتمد ذلك التطوير على أحدث الأفكار والتصاميم والتكنولوجيا الحديثة، بل إن بعض التعاملات التاريخية وطريقة حفظ النقود فيها أصبحت ركيزة أساسية من ركائز تلك الأشكال، وأحد أبرز تصاميمه، الأمر الذي أنشأ سوقا اقتصادية وحراكا جيدا لعدد من محال التصاميم والزينة، ما دفع بعضاً منها إلى التخصص في أشكال تقديم المهور تحديدا، وهو ما وجد بدوره سوقا رائجة لدى الشباب الذين يبحثون عن التميز في حياتهم الزوجية منذ البداية.
تتذكر ريما سعود وهي تتحدث إلى «الاقتصادية» أن مهرها قدم بطريقة عادية، حيث تم تحويله إلى حسابها البنكي، إلا أنها تؤكد أن زوجهات كثيرة في عائلتها حظيت بأفكار مبتكرة في طريقة تقديمه، ومنها شقيقة والدتها التي وصل إليها مهرها داخل مجسم مصغر يحوي أدراجا عديدة ضمنها درج خاص للمهر، وكل فئة نقدية موضوعة في خانة خاصة بها، ودرج آخر فيه أنواع من العود والعطور الشرقية، وآخر لعطور أنتجتها أشهر الدور الفرنسية، وآخر يحتوي على هدايا لأهلها، وأخيرا وفي قاعدة المجسم، درج عميق يحتوي على طقم ألماس.
اللافت في هذه التصاميم أن المجسمات التي تحوي المهور عادة تكون في حد ذاتها تحفا فنية بديعة، بعضها مصنوع من الزجاج، والبعض من الخشب، والبعض الآخر من معادن مع زخارف تناسب الحدث السعيد، والغالبية العظمى باتت تستخدم هذه المجسمات لتقديم هدايا خاصة بالعروس ووالديها، وتحوي المهر سواء بشكل نقدي أو على صورة شيك مصدق.
إلى ذلك وضحت صاحبة محل نسائي لتصاميم صناديق المهور والمناسبات الأخرى حيث قالت إن عميلاتها ليس من السعودية فقط، بل تتلقى الطلبات من بلدان خليجية، مشيرة إلى أن هذه الحركة ليست مستغربة أو كمالية وجمالية فحسب، بل ضرورة من ضرورات التطور، فبعد أن كانت المهور تقدم في مغلفات مغلقة بطريقة تقليدية جدا، أصبح من المهم جدا حتى لدى الأمهات من الجيل القديم مواكبة التطوير، وتضيف «أنها تستخدم أفخم المواد بالتزيين، مثل هذه الأشكال وبحسب ذوق العريس، وبشكل عام فكل علبة تعبر عن الشخص لإيصال رسالة حب والتزام، وقالت «لك أن تتخيلي مقدار فرحة العروس عندما تصلها فكرة غير تقليدية لمهرها».
الجدير بالذكر أن متوسط المهور في الرياض تراوح من عشرة آلاف لتصل إلى أكثر من 50 ألف ريال.