محال الفيديو تنفض الغبار وترفع مبيعاتها 70%
حققت محال بيع أشرطة الفيديو أرباحا قياسية منذ بدء الإجازة الصيفية، حيث تجاوزت أرباحها 70 في المائة على ما كانت عليه قبل بدء الإجازة، وهو ما برره بعض العاملين في هذا المجال بوجود أوقات فراغ طويلة لدى الشباب الذين يميلون إلى متابعة المستجدات من الأفلام، إلى جانب قلة الأماكن الترفيهية وخصوصا للشباب وهم الفئة الأكثر إقبالا على شراء الأفلام من تلك المحال.
يقول إسحاق بدير عامل في أحد محال أشرطة الفيديو إن الإقبال منذ انتهاء الاختبارات النهائية للطلاب يشهد اطرادا إيجابيا، حيث ارتفعت مبيعاتنا إلى أكثر من 70 في المائة على أقل تقدير، إذا ما قورنت بفترة الكساد التي غطت هذه المحال قبل أشهر قليلة بسبب الدراسة، لافتا إلى أن هذا الرقم مرشح للزيادة وبقوة لو لم تضايقهم ماديا بعض المنتديات والمواقع الإلكترونية التي تعرض على زوارها تحميل أحدث الأفلام مجانا.
أما عبد السميع حصير مدير أحد محال أشرطة الفيديو الذي اضطرت «الاقتصادية» إلى انتظاره لأكثر من نصف ساعة لأخذ رأيه بسبب ازدحام محله، فقد أكد أنه منذ أن يفتح محله بعد صلاة الظهر مباشرة وحتى الساعة 12 مساء ومحله لا يتوقف عن استقبال الزبائن الذي اضطر بعضهم بسبب الازدحام إلى الاتصال بالمحل لاختيار الأفلام التي يريدها ليتم تجهيزها قبل وصوله، تجنبا للدخول في دوامة الازدحام خصوصا في الفترة المسائية، مضيفا أن الأفلام الأمريكية تحتل المرتبة الأولى من طلبات الزبائن، تليها المصرية التي تنافس الأمريكية بشدة، ومن ثم الهندية التي بدأ السعوديون ينكبون عليها بشكل لافت، مشيرا إلى أن الكفيل رفض إعطاء أي عامل من عمال المحل إجازة خلال هذه الفترة نظرا للإقبال الكبير.
أما أبو محمد الذي وجدناه يفترش أمام أحد المقاهي وبجواره أحد أبنائه بعدد كبير من الأقراص الممغنطة CD فقد أكد أنه وابنه يجلسان منذ السابعة مساء وحتى الثانية فجرا يبيعون الأفلام ويجهزونها للزبائن الراغبين في أفلام محددة. وحول ما يقصده بتجهيز الأفلام تبين أن المقصد هو نسخ الأفلام بطرق غير مشروعة، وهو أمر متعارف عليه لديه ولدى عدد من أصحاب المحال، الذين أكدوا أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق المكاسب، مبينا أن وزارة الإعلام تقوم بمداهمتهم من فترة إلى أخرى إلا أنها لم تفلح في إيقافهم بشكل نهائي، مشيرا إلى أن عددا من زبائنه باتوا يطلبون بعض الأفلام خارج أوقات دوامه، ليقوم بنسخها وتوصيلها إلى منازلهم مجانا.