صباح العاصمة بلا زحام

لا يزال يشكل زحام شوارع مدينة الرياض هاجسا لقائدي المركبات، وبات عنصرا أساسيا من عناصر التوقيت الزمني بالنسبة إليهم، فقطع مسافة قصيرة مرورا بإحدى طرقها الرئيسة يستغرق وقتا طويلا وهذا ما يخشاه كثير من المواطنين، إلا أنه وفي إجازة الصيف فإن الوضع اختلف نسبيا مقارنة بما كان عليه في أوقات الدوام الرسمي.
وهذا ما يؤكده المواطن حامد الشهري الذي أشار إلى أن طرق مدينة الرياض أصبحت أجمل دون الزحام، وأنه بات في إمكانه الآن الانتقال من مكان لآخر بيسر وسهولة، ويقول «في إجازة الصيف تقل السيارات المارة على الطرقات الرئيسة خصوصا في فترة الصباح والتي كانت تستوعب الطلاب والموظفين في آن واحد، ما يعطل كثيرا من قائدي المركبات للوصول إلى مرادهم، أما في الفترة المسائية فإن الشوارع ما زالت تحافظ على زحامها بسبب وجود الزوار من خارج مدينة الرياض»، ويضيف الشهري «يكون الزحام غالبا في القرب من الأسواق وفي الطريق الدائري الشرقي خصوصا، وهذا ما كنا لا نلاحظه في السابق حتى في الإجازات، ولكن كثافة السكان والزوار ازدادت عاما بعد عام.
عبد العزيز المالكي اتفق تماما مع حامد الشهري، حينما أشار إلى أنه لاحظ قلة الزحام خلال فترة الإجازة خصوصا في الفترات الصباحية وقال «أنا من سكان محافظة الخرج، ولدي مراجعات لدى الدوائر الحكومية في مدينة الرياض، وعادة ما أجد أن الطرقات تكون حركتها انسيابية في فترة الإجازة، وهذا ما يجعلني أحاول أن أنهي جميع الالتزامات في فترة الإجازة قبل بداية الدوامات المدرسية، ففي غير الإجازة لا يسعفني الوقت إلا لقضاء حاجة واحدة فقط، أما الآن فيمكنني الذهاب لأكثر من دائرة في فترة الصباح دون المعاناة مع زحام السيارات.
من جهته، أوضح الرائد إبراهيم أبو شرارة رئيس قيادة التحكم المروري في مرور الرياض، أن هناك انخفاضا ملحوظا في كثافة المركبات في الطرق الرئيسة، خصوصا في فترة الصباح الأولى والتي تكون من الساعة 6 وحتى 8.30 صباحا، وهذا الانخفاض يكون بمعدل 50 في المائة عما كانت عليه أوقات الدوام الرسمي للطلاب والطالبات، كما أن الحوادث المسجلة في هذه الفترة تراوح بين 15 و20 حادثا، وهذا الرقم أقل بكثير مما كانت عليه سابقا، ويضيف «تكون أوقات الذروة بالنسبة إلى المركبات في الإجازة هي من بعد العصر وحتى الساعة 11 مساء، وتكون أكثر على الدائري الشرقي من مخرج 15 وحتى مخرج 9، وعلى الدائري الجنوبي من مخرج 18 على امتداد الجنوب، إضافة إلى طريق الملك فهد وطريق خريص.
وأضاف أبو شرارة «تقلل الكثافة من نسبة الحوادث بفعل أن سرعة المركبات لا تتجاوز 60 كيلو مترا في الساعة في السرعة القصوى خصوصا في أوقات الذروة وهي في الفترة المسائية.