«ليس لنا فروع أخرى»..عبارة ذات مدلولات مختلفة
يستغل البعض حجم الإقبال المتزايد على محال معينة نظير تميزها في مجالها، وهو ما يغري الآخرين بافتتاح مشاريع تهتم بالمجال نفسه، ليضعوا عليها لافتات تشبه إلى حد كبير تلك المحال المتميزة، لخداع الزبائن أو إيهامهم بأنهم جزء من تلك المحال المعروفة ويرتبطون بها.
هذا الاستغلال دفع ببعض أصحاب المحال التجارية إلى أسلوب يسعون من خلاله لتنبيه زبائنهم، وتحذيرهم بشكل غير مباشر من التعامل مع تلك المحال التي تحمل الاسم أو الشعار أو اللوحة الإعلانية الخاص بها، وذلك بوضع عبارة ''نود أن نلفت زبائننا الكرام إلى أنه لا يوجد لدينا أي فرع آخر''، إلا أن البعض أخذ يستغل تلك العبارة لترويج خدمته، عن طريق وضعها ما يوهم العميل والمستهلك أن ثمة مشروع آخر يحاول اقتناص تميز ذلك المشروع، فيجزم بجودة المنتج دون الالتفات إلى درجته.
يعلل محمد خان الذي يعمل في مجال الخياطة النسائية السبب الذي جعله يضع مثل هذه العبارة ما سمعه عن تصرفات بعض المحال المجاورة التي تشعر الزبائن بأنهم فروع لهم، و''ذلك لتميزنا وخبرتنا في هذا المجال''، وهو الأمر الذي أكده محمد علي أحد العاملين في مطاعم المثلوثة، الذي أشار إلى أنهم يواجهون بعض المشكلات التي تسببها الممارسات الخاطئة التي ينتهجها بعض أصحاب القلوب الضعيفة الذين يسعون لجذب الزبائن بطرق غير مشروعة، وفي مقدمتها وضع أسماء محالهم الجديدة مشابهة لمحال معروفة ومشهورة، ويكون التغيير في إضافة عبارات صغيرة تخرجهم من طائل العقوبة، حيث يعمدون في اللوحة إلى وضع الاسم المشهور بخط عريض فيما تكتب الكلمة الأخرى بخط صغير قد لا يرى، وهو ما يجعل الكثيرين يعتقدون أنه فرع آخر.
أما رواد هذه المحال فهم ينظرون إلى هذا الأسلوب من زاوية أخرى، يصف فهد العصيمي هذا الأسلوب بأنه دعاية بشكل غير مباشر حيث يتبادر إلى ذهن الزبائن عند وجود مثل هذه العبارات أنه متميز في خدمته، وجودته، ما جعل الآخرين يقلدونه، ويستغلون اسمه، ولم ينف العصيمي أن هناك محال استغلت سمعتها ومكانتها، لذلك نجدها تستعين بوضع هذه العبارة في مكان بارز في المحل كنوع من توعية الزبائن، وتذكيرهم بأن هناك من يستغل الاسم أو لون اللوحة، وأشار العصيمي إلى أن ذلك يكثر عادة في المطاعم.
من جانب آخر طالب خالد الفهد أحد ملاك المطاعم، الجهات ذات العلاقة بمتابعة مثل هذه المخالفات التي قد تسبب خسارة كبيرة وضياع جهد أعوام.