بصمة الجوازات وبصمة السفارات

قامت الإدارة العامة للجوازات بدور ملموس في إتمام عمل البصمة لجميع المقيمين الموجودين في المملكة منذ بداية تطبيق نظام البصمة، حيث تواجدت فروع الجوازات في عديد من المواقع في المدن الكبيرة، وشهدت إجراءات عمل البصمة تنظيما منقطع النظير، حيث كان العمل يجري بكل انسيابية، إضافة إلى عمل البصمة لجميع القادمين الجدد عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية وهذه جهود يشكرون عليها.
واستكمالا لعمل البصمة، فإن الجوازات أيضا تقوم بمسؤولية إعادة بعض القادمين إلى المملكة ممن يتضح أثناء دخولهم إلى المملكة ومن خلال إجراء البصمة بأن عليهم ملاحظات، ومن ثم يتم إعادتهم إلى بلدانهم، وما لهذا الإجراء من متاعب وخسائر مالية وتعطيل لأصحاب العمل الذين استخرجوا التأشيرات واختاروا العمالة المطلوبة وتم الانتظار لحين إنهاء إجراءات قدومهم، فعند وصولهم إلى المملكة يكونون عرضة لإعادتهم إلى بلدانهم بسبب اتضاح وجود ملاحظات عليهم عند إجراء عملية البصمة لهم لدى دخولهم من خلال المنافذ.
بلا شك، أن هذا الإجراء لمصلحة البلد، ومن أجله تم اعتماد مشروع البصمة، ولتأكيد ضبط هذا الإجراء بما لا يتعارض مع مصالح الكفلاء الأفراد والشركات، فإن الأفضل أن يبدأ تطبيق البصمة للقادمين للعمل من السفارة السعودية في بلد القدوم، حيث إن الممثلية السعودية هي التي تمنح تأشيرات العمل، ولذلك فإنها هي الجهة الأولى المعنية بصاحب تأشيرة العمل، ويتطلب الأمر أن تتولى الممثلية إجراءات عمل البصمة من خلال نهاية طرفيه لنظام الجوازات، قبل أن يتم منح المقيم تأشيرة العمل، ومن خلال خبرة المملكة الطويلة في مجال استقدام العمالة من الخارج فإننا نتطلع إلى وجود ملحقية عمالية في الممثليات السعودية في الخارج يكون من مهامها ضبط العلاقة بين وكلاء التوظيف وأصحاب التأشيرات في المملكة لحفظ حقوق الجميع، وأيضا الإشراف على عملية إتمام إجراء البصمة للقادمين، للحد من إعادتهم من المطارات أو المنافذ الأخرى لدى القيام بإجراءات دخولهم.