مساكن متنقلة تغري هواة البر بتحدي لهيب الصيف
أصبح التنزه في البر والبقاء في المسطحات الرملية لأوقات طويلة أمرا سهلا لدى هواة البر، سواء في موسم هطول الأمطار أو مواسم الصيف الحارقة، وذلك بعد الابتكارات المتطورة في أساليب الاجهزة والادوت المستخدمة التي يعكف على استحداثها أولئك الهواة والمولعون بقضاء أوقاتهم بين الكثبان الرملية.
الابتكارات المتجددة والمتواصلة، جعلت المتنزهين في البراري يعيشون حياتهم وسط الرمال دون أدنى شعور لديهم بأنهم يعيشون في مناطق صحراوية بعيدة عن النطاق العمراني المزود بأحدث التقنيات ووسائل التبريد والتيارات الكهربائية، حيث لم يعد مساء الرمال الذهبية يقتصر على ضوء القمر والشرر المتطاير من النار الموقدة، بل امتد ليحيط بتلك الخيام خط إنارة موصلة بأحد تيارات الكهربائة المنبعثة من المولدات الكهربائية رغم التكاليف الباهظة التي يتكبدونها لتمكنهم من قضاء لياليهم ونهارهم وكأنهم في منازلهم رغم ابتعادهم عنها بمسافات بعيدة.
وتتميز تلك الابتكارات من حيث تعدد الغرف فيها وبمساحات مختلفة، وأساليب وتقنيات حديثة وتجهيزات عالية التقنية، تجبرك على الاستمتاع بقضاء أغلب أوقاتك بداخلها، حيث إن تلك الوسيلة تعرف بالمساكن المتنقلة والتي يتم سحبها عن طريق شاحنات نظرا لكبر أحجامها واتساع مساحتها، كما أن تلك الوسيلة تختلف خدماتها بحسب الطلب، والتي تم صناعتها بأنواع مختلفة من الحديد من الخارج لتوفير حماية لها، في حين يتم إضافة الخشب على جدرانها.
وانتشرت تلك المساكن المتنقلة في كثير من المواقع البرية بعد أن وجد هواة البر ضالتهم فيها وأبدوا إعجابهم المتناهي بها لإمكاناتها وتقنياتها، حيث إن أغلب تلك المساكن المبتكرة تحتوي على غرف نوم ومجالس و صالات طعام ومطبخ وكذلك دورات مياة، وروعي فيها إدخال الديكورات الحديثة والأثاث.
ويبين لـ «الاقتصادية» خالد العتيبي أنه كان يعاني كثيرا اثناء تنقلاته البرية خصوصا في موسم الصيف لارتفاع درجات الحرارة، مبينا أنه حاليا لا يبالي من ارتفاع درجات الحرارة بعد أن استطاع شراء تلك الغرف المتنقلة بأجهزتها المتطورة والحديثة.
وأشار العتيبي إلى أن تلك الوسيلة تختلف أحجامها وتعدد غرفها وذلك حسب الطلب، مشيرا إلى أن اسعار تلك الغرف مكلفة جدا وتصل إلى أسعار خيالية، حيث إنها قد تصل إلى نصف مليون ريال بحسب الخدمات والتقنيات المتطورة المزودة بها.
واستطرد العتيبي في حديثه بالقول»: إن تلك الوسيلة حدت من شراء الخيام وبيوت الشعر وأصبح الطلب عليها كثيرا، مبينا أن أغلب زملائه وأصدقائه تمكنوا من شراء تلك الغرف متخلين عن التقاليد القديمة الخيام وبيوت الشعر».
في حين، أكد عبدالله العمر أن الغرف المتتنقلة أو المساكن المتنقلة لها فوائد كبيرة، فهي ذات فائدة في موسم الشتاء القارس وكذلك الصيف الحارق، مؤكدا أنها مزودة بأجهزة تكييف باردة وحارة وأجهزة تلفاز وثلاجات تبريد وكذلك أفران.
وأضاف العمر «رغم ارتفاع أسعار تلك الغرف إلا أن هناك إقبالا كبيرا عليها، مضيفا أن فوائده الكثيرة طغت على أسعارها الكبيرة».