شباب الرياض.. طاقات هائلة يقتلها الفراغ
لا تزال قلة الأماكن المخصصة للشباب حاضرة بقوة في العاصمة، حيث يعاني كثير من الشباب شح الأماكن الترفيهية والرياضية التي تحتضنهم وتقدم لهم البرامج النافعة التي يفضلونها لاستغلال طاقاتهم ووقت فراغهم الاستغلال الأمثل، مما يعود عليهم وعلى أسرهم وقبل ذلك دينهم ووطنهم بالنفع والفائدة ويشغلون بها أوقاتهم الطويلة خصوصا في إجازة الصيف، فقد أصبحت الإجازة الصيفية «كابوسا» على كثير من الأسر، فالأبناء يمتلكون الطاقة والحيوية التي تحتاج إلى استغلالها بما يفيدهم طوال الأشهر الثلاثة التي هي مدة الإجازة.
نسبة كبيرة «وخاصة الشباب الذين يشكلون السواد الأعظم في مجتمعنا» يسقطون في فخ الفراغ بانتهاجهم أساليب وطرق خاطئة للقضاء عليه، ينتج من خلالها مشكلات أخرى أكبر من مشكلة الفراغ ذاته، فالبعض يقضي هذا الوقت في الجلوس على الأرصفة مع أصدقائه، وآخر يقضي وقت الفراغ في الاستراحات حتى ساعات الصباح الأولى، وبعضهم يدمنون تدخين (الشيشة) في المقاهي والاستراحات، في حين لجأت شريحة أخرى إلى الاستعراض والتسكع في الشوارع والأسواق، الأمر الذي يؤكد حاجة أولئك الشباب إلى متنفس حقيقي، يعفيهم من المبالغة في ابتكار التقليعات الغريبة في الملابس والشعر وغيرها، ويوجه طاقاتهم ومواهبهم بشكل أمثل.
قلة الخيارات أمام الشباب أرغمتهم على الذهاب إلى مواقع محدودة لا تتعدى المقاهي أو الأرصفة والاستراحات، أو الذهاب في نزهة برية قد تتكرر كثيرا خلال الأسبوع الواحد لتمتد إلى نحو 11 ساعة متواصلة.
«الاقتصادية» ومن خلال جولتها في أوساط الشباب، التقت بأصحاب القضية ليتحدثوا عما يدور في أذهانهم وصدورهم، وليحددوا رغباتهم ومطالبهم.
البداية كانت مع الشاب مشاري العنزي، الذي أوضح أن المقاهي أصبحت ملجأه الذيي يعكف على زيارته كثيرا، حيث يقضي فيه أوقاتا طويلة جدا، قبل أن يخفف من حدتها استئجار أصدقائه استراحة كبيرة مقابل 20 ألف ريال سنويا، ما أوجد لديه فرصتين للترفيه لا ثالثة لهما.
وقال مشاري «مدينة الرياض الشاسعة الجميلة، لن تجد فيها أمامك فرص ترفيهية للشباب، فلا يوجد إلا المقهى والاستراحة للترفيه»، وأضاف «عليكم بعد ذلك ألا تتساءلوا لماذا يتجه الشباب إلى خرق العادات وابتكار تقليعات يخرجون بها من روتينهم الممل المفروض عليهم بلا ذنب»، وطالب العنزي الجهات المسؤولة بتنفيذ مشاريع في الأحياء تحتوي على نوادي سباحة وكرة قدم وغيرها من الرياضات بسعر اشتراك رمزي لكل نوع من الرياضة، تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيرا إلى أن ذلك سيعود بالفائدة على الشباب الذين وجدوا لهم ملاذا يحميهم من شرور أوقات الفراغ، إلى جانب العوائد المادية التي ستجنيها الجهة المنفذة للمشروع مقابل تلك الرسوم المفروضة، موضحاً أن ما يتوافر حاليا من برامج لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب تظل قاصرة عن إشباع الرغبات المتنوعة لهؤلاء، كما أنها تفتقر إلى الدعاية الإعلامية التي تجعل الشباب على علم بها، الأمر الذي يستوجب تكثيف البرامج التي تنساق مع ميول ورغبات الشباب حتى لا يعزفون عنها.
من جهته تساءل الشاب معجب الشمري «أين يذهب الشباب؟ وكيف يقضى وقت فراغه» بل أين يقضي هذا الوقت الطويل الممل، ومن يجالس؟ أليس هذا الشاب معرض لجلساء السوء وأصحاب الفكر الهدام ومعرض للانحراف؟ هل الأفضل أن تحتويه الجهات الرسمية أو أن يحتويه أناس لا نعلم نياتهم؟ أين المسؤولون ورجال الأعمال؟ شبابنا بالآلاف والخريجون في ازدياد، وأمام ذلك كله نرى كل يوم زيادة غير منطقية للأماكن العائلية»، وأضاف «أعتقد أننا اكتفينا من هذه المنشآت التي تستهدف مزيدا من العائلات، ونحن بحاجة فعلا لأماكن مخصصة للشباب ليفرغ فيها طاقاته وليقضوا فيها أوقات فراغهم الطويلة، تجمع ميولهم المختلفة وتلبي رغباتهم قبل أن يمارس البعض منهم سلوكيات منحرفة كالتفحيط والتسكع في الأسواق التي لا نرضاها جميعا.
أما حمزة الألفي فقال من جهته «المقاهي التي تقدم (الشيشة) هي لفئة معينة من الشباب وهم الذين يرتادونها باستمرار دون غيرهم، وكثير منهم لا يحب الجلوس فيها، ولكن الشباب الذين يعانون نقص أماكن الترفيه كثير منهم اضطروا للتردد على المقاهي ثم التعود على أجوائها، وزاد «من المؤسف أن نشاهد ظاهرة ارتياد صغار السن لهذه المقاهي، حيث بدأت هذه الظاهرة الخطيرة تزداد وقد يترتب عليها انعكاسات اجتماعية كثيرة»، وأوضح الألفي أن كثيرا من الظواهر السلبية لبعض الشباب وارتياد بعضهم للمقاهي وممارسة البعض الآخر منهم للتفحيط وغير ذلك من ظواهر غير حضارية هي بالدرجة الأولى نتيجة عدم وجود أماكن بديلة يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم، رغم أن كثير من أصحاب هذه العادات الخاطئة غير مقتنع بما يفعله ومعترف بخطئه ولكن ما البديل أمامه غيرها؟!
الشاب أحمد السعيد علق على الموضوع بقوله «إننا أصبحنا نسمع كلمة مهرجان الرياض كثيرا، رغم عدم وجود أي شيء يدل على وجود مهرجان، فالشباب قد مسحوا تماما من مهرجان الرياض، وكأنه لا وجود لشريحة اسمها الشباب في هذه المدينة، وكأن الرياض قد خلت تماما من هذه الفئة العمرية، لكن فئة الشباب تعودت على هذا منذ أعوام من مدينة الرياض على شبابها، حيث تتعمد إلغاء حضورهم في كل مكان ومنعهم من أبسط وسائل الترفيه والاستمتاع، وأرغمتهم على الذهاب إلى مواقع محدودة لا تتعدى المقاهي والأرصفة والاستراحات، فعندما تذهب إلى المقاهي تجدها مليئة وتغص بهذه الفئة التي اجتمعت على الجلوس على الشيشة بدلا من الحركة والنشاط الذي هو سمة من سمات الشباب، وهذا يعود إلى أمور توفرها تلك المقاهي لا تتوافر في الأماكن الأخرى، حيث قلة التكاليف المادية، وعدم وضع اشتراطات معقدة تجبره على الهرب منها، الأمر الذي قد لا يجده بعض الشباب الذين لا يملكون وظيفة في أي مكان آخر، بل إن حتى هذه الفئة تحديدا تجدها لا تتمكن من الابتعاد عن تلك المقاهي التي تحد من حريتهم أيضا كونها أماكن مغلقة، واللجوء إلى الاستراحات كون الأخيرة تتطلب تكاليف مادية لا يمكنه تحملها.
من جهته أوضح الشيخ فهد الدوسري إمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز في محافظة الخرج أن الشباب هم عماد الأمة، وهم الغرس الذي سيؤتي أكله، وسنجني ثماره بإذن الله، فلابد من إتقان الغرس؛ ولا يخفى على أحد الطاقات الكامنة الكبيرة التي يحملها الشباب والتي إن لم تصرف في الحق والخير فستصرف في الشر والباطل لا محالة، وبالتالي لا بد من شغل وقت الفراغ لدى الشباب واستثماره بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم؛ وذلك بإنشاء المراكز المتخصصة وملئها بالنشاطات المفيدة والنافعة التي يروح فيها الشباب عن أنفسهم، ويقضون فيها أوقاتا مفيدة من جميع النواحي؛ العلمية والثقافية والمهنية والبدنية كحلقات تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية والمخيمات الشبابية، والرحلات الداخلية، ومراكز الأحياء، التي أرى أن عملها إلى الآن لم يصل إلى الدرجة التي يطمح إليها المجتمع، وقال «أعتقد أنها ستقوم بدور كبير لو حددت لها خطط على مدار العام ووضعت لها آليات عمل واضحة ومعلنة، وتم تفريغ مشرفين مؤهلين وخصصت لها ميزانيات مناسبة.
وشدد الشيخ الدوسري على أن الحاجة ماسة إلى إيجاد مراكز جادة ومتكاملة ومستمرة طوال العام، لاستثمار أوقات الشباب؛ فلا يقتصر الأمر على الإجازات فقط، وأضاف «إننا بحاجة لمضاعفة الجهد في تربية الشباب تربية مثالية ولا يكون ذلك إلا في ظلال القيم العليا، والمثل السامية القادرة على التصدي للتيارات الهدامة التي توجه سهامها لشبابنا بهدف إفسادهم، وكم نحزن جميعا عندما نرى كمية الساعات المهدرة عند شبابنا في توافه الأمور وسفاسفها، ناهيك عن العشوائية والعبث اللذين نلاحظها في حياة الغالبية من الشباب، ولنأخذ على سبيل المثال أجهزة الجوال، التي قد يلجأ بعض الشباب إلى استخدامها بطريقة سيئة، وهو أمر ليس وليد المصادفة، وإنما نتج عن الفراغ الذي يبحث الشباب عن ملئه بكل ما يتاح لهم وفق الإمكانات والضوابط التي تحيط بهم، وكذلك تضييع أوقاتهم في النزول للأسواق والتسكع فيها.
وقال «نريد برامج تعزز القيم والمبادئ الإسلامية، وتنمي الوعي الاجتماعي والثقافي والأخلاقي بين فئة الشباب وتزودهم بالمعارف المختلفة، وذلك سيتم عن طريق تشكيل فرق عمل من عدة جهات تعمل وفق خطط مرسومة وآليات عمل واضحة تتنقل بين تجمعات الشباب لتقدم لهم كل ما يطلبونه على مدار العام، وكذلك تربية الشباب على الجدية والشجاعة والبناء واستغلال وتقدير الوقت واستثماره في المفيد، وما نلاحظه في شبابنا يستدعي تظافر الجهود لغرس هذه القضايا لديهم وإعطاء مساحة من الحرية للمناطق لوضع وابتكار خطط بعيدة المدى لبناء برامج تحتوي الشباب وتنهض بهم، ونقل وتعميم التجارب الناجحة في منطقة ما على بقية المناطق، ولعل هيئة السياحة تقوم بهذا الدور في جميع المناطق، كما أننا بحاجة إلى تقوية صلة الشباب بربهم ودينهم عن طريق مشاريع تعبدية تتم فيها زيارة الحرمين والإقبال على تلاوة القرآن الكريم، ومشاريع علمية كحفظ القرآن الكريم وحفظ السنة وحفظ المتون وكتب العلماء، ومشاريع معرفية بإعطاء دورات في الحاسب الآلي ودورات في اللغة الإنجليزية ودورات في الإدارة وتربية الذات، وتدريبهم في مشاريع تجارية ووظيفية كالعمل في المتاجر والشركات، والعمل في الجهات الخيرية كالجمعيات والمراكز الدعوية، إلى جانب تنظيم رحلات طويلة أو قصيرة مع شباب الحارة أو مع الزملاء، وتأسيس مشاريع مهنية كتعلم الكهرباء والإلكترونيات، السباكة، التبريد، السيارات، والنجارة، ووضع الحوافز الضخمة لذلك، كذلك دورات رياضية في مختلف أشكال الرياضة مثل ألعاب الدفاع عن النفس، والغوص في البحر، والفروسية مع إعطاء شهادات معتمدة عليها، و سيكون لها أثر كبير في تعزيز ثقة الشاب بنفسه، ولا بد أن يسبق كل ذلك الدعاية المكثفة وإعلان الجوائز المحفزة والتنسيق المتواصل بين جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها.
الدورات التدريبية أحد الحلول المتاحة من جهته أوضح المهندس عبد المنعم حمادي مشرف الدعم التقني في معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، أن الإجازة الصيفية تعد فرصة سانحة للآباء والأمهات لإلحاق أبنائهم عديد من الدورات النافعة التي تعد أحد الحلول الكبيرة لقضاء أوقات الفراغ، والتي تكسبهم مزيدا من المعارف والمهارات وخصوصا في مجال الحاسب الآلي، لأنها الأفضل من عدة نواح، منها صقل مهاراتهم واكتشاف مواهبهم وتجديد نشاطهم، وقال «ما أجمل أن يستثمر الإنسان في نفسه وأبنائه ليحقق بذلك أكبر وأنجح استثمار، خصوصا في أوقات فراغهم وفي الإجازة الصيفية بالتحديد ليبعدهم عن أصدقاء السوء وضياع أوقاتهم بما لا يفيد، منوها بأن الدورات الصيفية تعود بفوائد كبيرة للطلاب من حيث تطوير قدراتهم ومهاراتهم ومعارفهم، واستغلال الوقت وإشغاله بما يعود لهم بالفائدة والمتعة كذلك، إذ إن الطلاب يتدربون ويتعلمون من دون ضغوط امتحانات ودرجات وخلافه، فهم يتعلمون بارتياح وشوق كبيرين، وأضاف «يعتبر موسم الصيف من المواسم المهمة في العام، حيث يشهد طرح كافة المعاهد أكثر من خيار بما يتناسب مع رغبات الشباب، ويأتي في مقدمتها اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي اللذان يعدان لغة العصر ومطلب الجميع، وهو ما أوجد فرصة سانحة في مجال التدريب للمعاهد التي لا تمتلك الإمكانات الكافية لتعليم الشباب التعليم الأمثل، إلا أنه أضاف «تبقى المعاهد التي تمتلك تلك الكفاءات معروفة لدى الجميع بقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من الشباب وفق برامج مميزة ومتنوعة، مطالبا أولياء الأمور بالتحري والحرص واختيار الأكفأ لتتحقق الفائدة المرجوة.
وأبدى حمادي أسفه لعدم وجود مقياس وضوابط لوضع الأسعار لهذه الدورات، وإنما المعاهد هي التي تضع الأسعار وفق نظرتها وقال «أمية الماضي هي الجهل بالقراءة والكتابة، أما أمية الحاضر فهي الجهل باللغة الإنجليزية والحاسب الآلي»، متمنيا من الجميع توسيع مداركهم وثقافتهم وتعلم ما هو مفيد. وحث المهندس عبد المنعم أولياء الأمور على انتهاز فرصة العروض التي تقدم في الصيف لضم أبنائهم إلى عدة دورات تعليمية وبخدمات ممتازة وأسعار معقولة ومرضية، وتمنى أن تتم الاستفادة من التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت بفتح المجال له واعتماد دوراته رسميا والاعتراف بها، موضحا أن التدريب ليس مقتصرا على الطلاب فحسب، كذلك الموظفين لأنها من أهم طرق التطوير الذاتي التي تؤهله للمنافسة في سوق العمل سواء القطاع الحكومي أو الخاص، إلى جانب أن فؤائد التدريب تنطوي على جانبين هما التطوير والتجديد، لذلك تعمد الشركات والمؤسسات إلى إرسال موظفيها لدورات خارج مقر العمل لتكون محفزا لهم.
الشؤون الاجتماعية: 17 لجنة تعمل على ملء أوقات شباب الرياض في الصيف
سليمان المقبل مدير الشؤون الاجتماعية في الرياض قال إنه انطلاقا من اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية بالشأن الاجتماعي، فإن الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في منطقه الرياض أعدت مخططا هدفه الإفادة من وقت فراغ الشباب صيفا بما ينفع ويفيد من خلال دعم مراكز التنمية الاجتماعية ولجانها التنموية الأهلية التي تربط بتلك المراكز وتقوم بالإشراف عليها، إذ وصل عدد لجان التنمية الاجتماعية الأهلية إلى 17 لجنة موزعة على عديد من أحياء مدينة الرياض لتعمل جنباً إلى جنب مع مراكز الأحياء، كما توجد نواد شبابية في الأحياء الشعبية من مدينة الرياض يتم تفعيل برامجها صيفا كنوادي شباب حي منفوحة وحي الفيصلية وحي العزيزية وحي النظيم وغيرها، كما يوجد في فروع الوزارة الإيوائية فئات من الأيتام وذوي الظروف الخاصة ومن في حكمهم من كبار السن والمعوقين والأحداث تقوم الوزارة على رعايتهم وتوجيههم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، حيث تم اعتماد مراكز صيفية للشاب والفتاة لتلك الفروع تقيمها وتشرف على تنفيذها مراكز ولجان التنمية الأهلية ودور الفتيات طيلة فترة الصيف، كما تشارك مراكز التنمية مع قطاعات الوزارات المعنية فيما يتعلق بالمسابقات الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية ومسابقات القرآن الكريم، فضلا عن وجود تنسيق مع الجمعيات الخيرية لإقامة عديد من البرامج الإرشادية والتوعوية.
وأشاد المقبل بما تقدمه أمانة منطقة الرياض من برامج وأنشطة مكثفة خلال الصيف، وكذلك ما تنشئه الأمانة من مرافق في الأحياء سهلت على الشباب مزاولة هواياتهم خلال الصيف وغيره، إلى جانب المراكز الصيفية في الجامعات والمدارس، وقال «كلما كانت البرامج والأنشطة قريبة ونابعة من الشباب وذات هدف مدروس، كان حرص الشباب عليها أكبر.