المطرودي: الحشيش يضعف مناعة الجسم ويؤدي لهلوسات سمعية وبصرية

المطرودي: الحشيش يضعف مناعة الجسم ويؤدي لهلوسات سمعية وبصرية

أوضح الرائد صيدلي عبد الرحمن المطرودي، أن متعاطي الحشيش معرض لحدوث أعراض نفسية وجسدية، حيث إن تعاطي تلك المادة يؤدي إلى الهلوسة السمعية والبصرية، ومخاطبة أشخاص لا وجود لهم.
وتحدث الرائد المطرودي خلال المحاضرتين الاتين ألقاهما في في ثاني أيام دورة ظاهرة المخدرات..السلوك والمادة وأساليب الضبط الجنائي» لمنسوبي هيئة التحقيق والادعاء العام والمنعقدة في مقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن التأثيرات الناتجة عن تعاطي الحشيش، مشيرا إلى أن تركيبة الحشيش منذ الجرعات الأولى تولد حالة من الانشراح والبهجة والتآلف والمودة مع الآخرين وزيادة الشهية للطعام وتغير الإحساس بالوقت، فقد يشعر المتعاطي بأن الوقت يمضي ببطء شديد، ويتذكر الشخص أشياء تافهة قد نسيها منذ زمن، وتبدو الأشياء الصغيرة كبيرة جدا، كما تبدو المسافات القصيرة طويلة جدا، وكذلك يعاني المتعاطي عدم ترابط الأفكار والضحك الهستيري لأتفه الأسباب، ويشعر المتعاطي بالجوع الزائد واشتهاء المأكولات السكرية، كما يصعب على المتعاطي التركيز والتعبير عن آرائه وأفكاره، وعدم القدرة على التمييز بين الأشياء، ما يؤدي إلى الوقوع في المهالك والمحذورات.
وذكر المطرودي أن متعاطي الحشيش بجرعات عالية يصاب بهلوسات سمعية وبصرية، ويشعر بحالات من القلق والرعب والخوف والفزع وجنون العظمة، وقد يصاب في حالات نادرة بانفصام الشخصية، كما ينتابه شعور بأن الموت يحدق به، ويشعر بأن جسمه أصبح بعيدا عنه وأن رأسه مثقلة ومنتفخة، أما أطرافه فتبدو كأنها صنعت من خرسانة مسلحة لفرط ثقلها، موضحا أن متعاطي الحشيش لا يميل إلى العنف إلا إذا كان هناك من يستغل حالته المزاجية ويدفعه إلى العنف دفعا.
وتطرق المطرودي إلى الأعراض الجسدية مثل احتقان العين الناتج عن تمدد الأوعية فيها والذي يؤدي إلى احمرار العينين واتساع حدقتيها، وكذلك ضعف الحركة العضلية ما يؤدى إلى راب التوازن الجسدي وحدوث الترنح، وزيادة دقات القلب وانخفاض ضغط الدم، وشحوب الوجه وانخفاض مقدار الدم المتوجة إلى أنسجة الجلد، وجفاف الفم والحلق.
ونوه المطرودي بأن تدخين الحشيش أتناء فترة الحمل وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى منه يؤدي لظهور العديد من التشوهات في الجنين ـ مثل إعاقة اكتمال النمو وفتق الدماغ وفقدان الأطراف، او الإجهاض وإضعاف جهاز المناعة في الجسم، وكذلك إلى ضمور العضلات وارتخائها ومنع حركتها.
وكشف عن التكوين الكيميائي للأفيون الخام، والذي يحتوي على أكثر من 25 قلويدا، من أهمها مركب المورفين والذي فصل عام 1803م على يد الصيدلي الألماني فردريك سرتورنر، وأدى إنتاج وظهور المورفين النقي وانتشار استعماله إلى ظهور الأعراض الجانبية والخطيرة لهذا المركب ومنها الإدمان، ما حدا بالعلماء إلى تشييد العديد من المضاهيات الكيميائية للمورفين أملا في الحصول على بدائل أفضل وأقل خطورة وأكثر أمنا ودون إحداث الإدمان عند المتعاطي.

الأكثر قراءة