أهالي العاصمة يجتمعون أسبوعيا لمعرفة أحوالهم ومناقشة طلبات الحي

أهالي العاصمة يجتمعون أسبوعيا لمعرفة أحوالهم ومناقشة طلبات الحي

خالف عدد من سكان أحياء العاصمة المقولة الشهيرة، التي يرددها دائما سكان القرى والمراكز المجاورة لسكان العاصمة تجاههم «سكان العاصمة لا يعرفون جيرانهم»، التي يرددونها على أقربائهم الذين يقطنون في أحياء الرياض، بسبب أن الشخص يسكن فترة طويلة ربما تفوق عشرات السنين دون أن يعرف معلومات عن جارة، كما أن كثيرا منهم لا يعرف اسم جاره، وذلك لأسباب غير معروفة، التي قد يعزوها بعضهم إلى انشغال مجتمع الرياض في أعمالهم الخاصة، يعدون روتين الحياة اليومية سببا في ذلك البعد عن أقرب الناس للشخص في مسكنه.
تأتي مخالفة هؤلاء السكان، الذين يسكنون في عدد من أحياء الرياض، من خلال إقدامهم على إقامة مجالس للحي تم إقامتها بالقرب من المساجد الكبيرة، بهدف الالتقاء بين أفراد الحي ومناقشة أحوالهم ومعرفة احتياجاتهم من الخدمات البلدية بشكل أسبوعي.
وتختلف تجمعات السكان من حي إلى حي، حيث إن عددا من الأحياء يتم فيها الاجتماع بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، أما أحياء أخرى فيتم الاجتماع بعد صلاة العشاء ولمدة ساعتين، يتم خلالها إقامة مأدبة عشاء.
ويرى كثير من السكان أن تلك الفكرة تعد من الأفكار التي تحسب لسكان الحي، حيث إنها وسيلة لتقريب وجهات النظر بين قاطني الحي، كما أنها تساعد على زيادة الروابط والمعرفة بين الجيران، إلى جانب مساعدتها على مناقشة الاحتياج للحي، ليتم التقدم بطلب فيها عن طريق الجهات المعنية والمسؤولة عن تلك الخدمة المطلوبة.
«الاقتصادية» التقت أحد سكان شمال العاصمة في حي الصحافة، الذي يدعى أبو فيصل، الذي قال «الحي الذي يسكن فيه يوجد فيه مكان للتجمع الأسبوعي بين أفراد الحي، مؤكدا أن ذلك الاجتماع له كثير من الفوائد التي في مقدمتها أن الشخص يكون على دراية بأحوال جاره ومعرفته بشكل أسبوعي». ويشير أبو فيصل إلى أن الاجتماع في الحي الذي يسكن فيه يتم بعد صلاة المغرب يوم الأحد، مشيرا إلى أن تلك العادة جرت بينهم منذ عدة أعوام، حيث تم إنشاء مجلس بالقرب من أحد المساجد الكبيرة وتم تخصصيه لهذا الغرض ليكون بعيدا عن روتين الالتقاء في المنازل.
وأبان أبو فيصل أن كثيرا من سكان الحي يتواجد في اجتماع الحي بشكل دائم، وهو ما يظهر حرصهم على الاجتماع والالتقاء ببعضهم ، متمنيا أن يتم تعميم تلك الفكرة على جميع أحياء العاصمة والاستفادة منها بشكل منظم من قبل الجهات المعنية.

الأكثر قراءة