حليب الأطفال.. ارتفاعات متتالية لا تتوقف!

حليب الأطفال.. ارتفاعات متتالية لا تتوقف!

لا تزال أسعار حليب الأطفال تشكل هاجساً كبيراً لرب الأسرة، حيث وصلت أسعارها إلى مستويات كبيرة تفوق قدرات المستهلكين المادية.
وفي جولة لـ»الاقتصادية» على بعض الصيدليات ومحال المواد الغذائية لاحظت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعاره على الرغم من قرار الدولة الرامي إلى زيادة إعانة حليب الأطفال المقطوعة من ريالين إلى 12 ريالا للكيلو جرام الواحد.
وكشفت جولة «الاقتصادية» أيضاً عن أنه برغم ارتفاع أسعار معظم أنواع الحليب، إلا أن هناك انخفاضاً في أسعار بعضها، ما أثار كثيرا من التساؤلات حول تطبيق قرار الدولة.
في هذا الصدد, يؤكد حاتم أنور مدير الصيدليات في إحدى الشركات أن نسبة ما يجنونه من بيع حليب الأطفال لا تتجاوز 8 في المائة بسبب الارتفاعات الكبيرة في أسعاره، مضيفاً أنه لا دخل لنا في أسعار الحليب, بل من يملك الإجابة هم الوكلاء المعتمدون، لافتاً إلى أنهم قاموا بالاستفسار حول هذا الأمر، فكانت إجابة الوكلاء «سعر التكلفة هو من جعلهم يرفعون الأسعار».
وقال حاتم على الرغم من الارتفاعات الكبيرة في أسعار الحليب إلا أن هناك وكيلاً معتمداً قرر تخفيض أسعاره، وأضاف عندما قرر هذا الوكيل تخفيض أسعار الحليب قمنا نحن بتخفيض الأسعار المعروضة مما زاد الإقبال على هذا النوع، مشيراً إلى أن استقباله عديدا من الاتصالات تحملهم أسباب ارتفاع الأسعار، وأنهم بمجرد سماع وجهة نظر الصيدلية يقومون بالاعتذار على ما أبدوه تجاهنا.
وأرجع حاتم السبب وراء عرض الحليب في الصيدليات على الرغم من عدم تحقيقهم هوامش أرباح من بيعه، إلى أنهم يرغبون في كسب أكبر شريحة من المستهلكين، مضيفاً عندما يدخل الزبون إلى الصيدلية ولا يرى الحليب أمامه سيكتشف أن هذه الصيدلية ناقصة، لافتاً إلى أن بعض الصيدليات تعرض الحليب دون تحقيق أية هامش ربح.

الأكثر قراءة