كم طفلاً ينجو أثناء التهريب ؟
انتشرت ظاهرة تهريب الأطفال والمتاجرة بهم من قبل ضعاف النفوس من بائعي الضمير الذين لم يقدروا هؤلاء الأطفال البريئين وعدم معرفتهم بما يحدث لهم واستغلال آفة الفقر التي جعلت الآباء يتخلوا عن أبنائهم مقابل المال وهو ما دفع الزميل عبد الله صايل بريشته الرائعة في «الاقتصادية» (17/7/2009) لأن يحاكي هذه المأساة لهؤلاء الأطفال.
زوار «الاقتصادية الإلكترونية» تفاعلوا مع هذه المأساة وكانت لهم أراؤهم في هذا الشأن:
«صالح الجمعة» طرح رأيه قائلا «للأسف أن هناك إحصائيات رسمية وغير رسمية تؤكد أن أغلب مهربي الأطفال هم آباؤهم وأقاربهم وأشخاص آخرون امتهنوا عمليات التهريب بحثا عن المكاسب المادية الهائلة، واستنجد بالتقرير الأمريكي حول الاتجار بالبشر الذي أثار ردود فعل واسعة في العالم لما يحمله من أرقام مذهلة حملها التقرير عن هذه التجارة وضيع حقوقهم وبراءة هؤلاء الأطفال الذين لا يعلمون شيئا سواء أنهم يريدون العيش كأي طفل في هذا العالم بحرية وأمن وسلام».
وعلق «ثامر المرشد» قائلاً إن «ظاهرة تهريب الأطفال آفة عالمية ظهرت منذ قرون على البشرية وتزايدت في الفترة الأخيرة مع اشتداد الفقر والجوع في بعض دول العالم وقد ألقيت نظرة على أحد التقارير التي أشارت إلى أرقام مذهلة عن حجم التجارة بالأطفال والتي تقدر بمليوني طفل مهرب سنويا في العالم».
أما « محمد الحسناء» فأوضح أن الاتجار بالأطفال واستغلالهم البشع أصبح تجارة تدر الملايين من الدولارات على عديد ممن سمحت لهم ضمائرهم بممارستها وهي تثير قلق عديد من الحكومات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، حيث إن هذه المتاجرة هي نوع من أنواع العبودية والعودة إلى عصور الرق والاستغلال البشع لحرية وكرامة الإنسان في العيش بحرية وكرامة وهي بكل تأكيد تؤدي أيضا إلى مزيد من التفكك الأسري وتدعم الجريمة المنظمة وتحرم الدول من الطاقات البشرية الوطنية فيها، إضافة إلى العواقب النفسية والجسدية والأخلاقية التي يعانيها ضحايا عصابات الاتجار بالبشر».
وذكر «هاني المخرشة» أن هناك عديدا من الصور المرعبة لمدى الاستغلال والظلم للأطفال في هذا العالم منها أولئك المحتلون الذين يهدمون البيوت على رؤوس أصحابها ويمارسون القتل والظلم والتدمير اليومي لحياة هؤلاء الأطفال من هنا يجب علينا وعلى كل الشرفاء في هذا العالم الوقوف بحزم في وجه هكذا تجار وكذلك في وجه المحتالين حيثما وجدوا حتى يمكننا أن نرى العالم يعيش بحرية و كرامة وأمن وسلام.
القارئ محمد أحمد علق على هذا الموضوع قائلا «للأسف أن هناك أناسا باعت ضمائرها لهؤلاء المهربين قد يكون الفقر هو ما دعا هؤلاء الأهالي إلى بيع أبنائهم لذلك أتمنى من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والحكومات أن تسهم في القضاء على هذه الظاهرة بأن تساعد أهالي هؤلاء الأطفال سواء بالصرف عليهم كمعونات أو إدخال الأطفال إلى المعاهد وتدريسهم وتربيتهم على حسب هذه المنظمات والحكومات».
أحد القراء رمز لاسمه بـ»حجاب» بعث بمشاركة مختصرة ومعبرة قائلا «الفقر وضعف الوازع الديني أرخصا هؤلاء الأطفال في عيون آبائهم»، ونحن نقول تمعنوا في كاريكاتير الزميل عبد الله صايل.. واحكموا.