د. الجوير: تطور وسائل التهريب والجريمة أبرز جهود رجال الجمارك
نوه البروفيسور إبراهيم الجوير عضو مجلس الشورى وأستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجهود التي يبذلها رجال الجمارك في جميع المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية في ظل التحديات الأمنية المتمثلة في تطور وسائل التهريب والجريمة، معتبرا في الوقت نفسه عمل الجمارك من أهم الأعمال الأمنية، مصنفا رجال الجمارك بخير من يذود عن أمن البلاد من شرور المهربات والممنوعات.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها البروفيسور الجوير لمنسوبي الجمارك في قاعة المحاضرات الرئيسة في ديوان مصلحة الجمارك بناء على دعوة تلقاها من مدير عام الجمارك ضمن سلسلة من المحاضرات التي تهدف إلى رفع مستوى منسوبي الجمارك وخاصة العاملين في المنافذ الجمركية البرية البحرية الجوية، وتنمية روح الإبداع وبناء الحس الديني والوطني والاجتماعي لديهم باعتبارهم خط الدفاع الأول لحماية أمن البلاد.
وتطرق الدكتور الجوير في محاضرته إلى إنجازات الجمارك الأخيرة في ضبط الممنوعات والمهربات، مشيدا بدورهم الكبير في إحباط أكبر عملية تهريب قامت بها الجمارك السعودية في تاريخها، وقال "إن ذلك تم بالنجاح الكبير المقرون بحسن إدارة العمل في المنشأة، وأن رجال الجمارك استطاعوا أن يقرأوا أفكار المهربين في كشف طرقهم وحيلهم البائسة في تهريب الممنوعات والمخدرات".
وأكد الجوير أن النجاح في العمل يقاس بالإنتاج وليس العمر، وأن موظفي الجمارك يعتبرون من المرابطين في الثغور، كما تحدث عن الحس الأمني المطلوب من الموظف الجمركي وانعكاسه على أمن البلاد باعتبار الجمارك بوابة الوطن، مشيرا إلى أن المملكة مستهدفة أمنيا واجتماعيا من قبل تجار الظلام ومروجي المخدرات.
ودعا عضو مجلس الشورى وأستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى أهمية الكد في الحياة لتحقيق الطموح والبحث عن الذات، وقال "إن تحقيق الذات من الفطر البشرية، وإن كل إنسان يود أن يكون له شيء وقيمة وقدر بين الناس، وبذلك يكون الشخص قد حقق ذاته وأرضى ربه ونفع الناس".
وفي نهاية المحاضرة قدم إبراهيم بن سليمان الموسى مدير عام إدارة التطوير الإداري ومدير عام معهد التدريب الجمركي المكلف درعا تكريمية للمحاضر، وشكره على ما طرحه من أفكار وروى جديرة بالاهتمام والتطبيق.
يذكر أن الجمارك السعودية دأبت على إقامة مثل تلك المحاضرات لأصحاب الفضيلة العلماء والمتخصصين بهدف صقل مواهب مستوى الجمارك، ما ينعكس أثره إيجابا على العاملين في الميدان الجمركي في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، والتعريف بالمواطنة والولاء للوطن، وتنمية الحس بما يضمره أصحاب الشرور لهذا البلد المعطاء.