"مدينة الملك عبد العزيز" تضع تصوراتها لبناء مرصد وطني
"مدينة الملك عبد العزيز" تضع تصوراتها لبناء مرصد وطني
استكملت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أخيرا وضع تصور متكامل للشروع قريباً في بناء وتطوير مرصد وطني يهتم بقياس مؤشرات العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، بهدف الاستناد إلى هذه المؤشرات في قياس مقدار التطور المتحقق للوصول إلى أهداف الخطط والاستراتيجيات الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار.
وتنسجم معايير المركز المزمع إنشاؤه مع المعايير الدولية التي تم وضعها من قبل المنظمات الدولية المعنية بتطوير القدرات العلمية والتقنية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أدلة " فراسكاتي " ودليل "أوسلو"، حيث سيتم الاستغناء عن المؤشرات التقليدية التي انحصرت بقياس أعداد الخريجين ومجالات تخصصهم وغير ذلك .
وتم التخطيط لبناء قدرات وطنية قادرة على جمع وتبويب وتحليل الإحصاءات حول أنشطة التنمية العلمية والتقنية ثم استقرائها من خلال دراسات تهدف إلى امتلاك التغذية الراجعة للمساعدة في إعادة صياغة السياسات والاستراتيجيات للتنمية العلمية والتقنية .
ويشير التقرير السنوي للمدينة لعام 1428/1429هـ الذي صدر أخيرا إلى بعض المؤشرات العلمية للمملكة التي تقوم بدور بارز في منظومة العلوم والتقنية في منطقة الشرق الأوسط إلا أن دورها على الصعيد العالمي يعد محدوداً، وقد قام الباحثون السعوديون بنشر 20700 مادة في عدد من المجالات العلمية المختلفة خلال الأعوام من 1996م إلى 2006.
وقد صنفت المملكة في المرتبة الثامنة والأربعين بين دول العالم من حيث إجمالي المواد المنشورة، في حين احتلت المرتبة الرابعة على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط ، كما احتل الباحثون فيها المرتبة الحادية والخمسين على الصعيد الدولي والثالثة على صعيد الشرق الأوسط من حيث مؤشر أثر النشر.
وفيما يتعلق ببراءات الاختراع حققت المملكة مرتبة متقدمة، إذ تأتي في طليعة دول الشرق الأوسط في التطور التقني من حيث عدد براءات الاختراع المسجلة لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي، حيث سجلت 164 براءة اختراع لتكون بذلك الدولة العربية الرائدة في المنطقة.