الدكتور الشثري: على الدعاة الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في نشر الدعوة

الدكتور الشثري: على الدعاة الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في نشر الدعوة

الدكتور الشثري: على الدعاة الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في نشر الدعوة

 
 

طالب الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء العاملين الدعاة بالاستفادة من وسائل التقنية الحديثة وخاصة شبكة الإنترنت في نشر الدعوة، وقال في المحاضرة التي ألقاها في قاعة المحاضرات الكبرى في الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض وتحدث فيها عن مقومات الداعية إلى الله والضوابط التي يجب التزامها: "إنها وسيلة سهلة ورخيصة وتصل إلى أكبر عدد من الناس في أي بقعة من الأرض".
وأضاف: إن منسوبي الدعوة ومن يشاركون في برامجها ونشاطاتها على ثغرة، أسأل الله عز وجل أن يسددهم.
وتناول الشيخ سعد الشثري في بداية محاضرته رسالة الداعية إلى الله، وقال: "إن رسالة الداعية هي رسالة الإسلام، الرسالة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإبلاغ الناس كلمة الحق".
وتطرق الشيخ ناصر الشثري إلى المقومات التي يجب أن يبني الداعية عليها دعوته والتي حددها في ست نقاط هي:
أولاً: إعانة الله للداعية، فإن عون الله عز وجل للداعية لن يقف في وجهه شيء، وسيذلل أمامه العقبات وييسر له السبل لأنه يعمل في سبيل نشر الدعوة.
ثانيا: بذل الأسباب التي تؤدي إلى نجاح الدعوة، فالداعية مأمور شرعاً بأن يأخذ بالأسباب.
ثالثاً: أن الدعاة رسل خير وليسوا رسل شر، فهم يتحدثون لخيرية الناس.
رابعاً: التزام الشريعة في كل الأمور، فالداعي إلى الله أول من يطبق شرع الله.
خامساً: الهدوء والرفق والتدبر في الأمور قبل الإقدام على شيء.
سادساً: التخطيط قبل العمل لتحقيق رسالة الداعية.
بعد ذلك أشار الدكتور الشثري إلى حاجات الداعية المطلوبة، وحددها في:
الحاجة إلى إصلاح أحوالنا في الدنيا والآخرة، ومواجهة كثرة الواردات التي ترد إلى الناس بالسوء، وبيان الرؤية الشرعية، ومقابلة واردات السوء والمفاسد بالخير وتصحيح الأمور.
وثمّن الشيخ الشثري الدور الذي تقوم به الندوة العالمية وقال: "أنا أعتبر نفسي من منسوبي الندوة، ومن العاملين فيها، والجهود التي تقوم بها الندوة العالمية كثيرة، وإننا نريد كثيرا من الجهود من هذه المؤسسة المباركة في هذا الوقت، مشددا على التعاون بين دار الإفتاء والندوة.
وأضاف: إن التضييق على العمل الدعوي والخيري ليس جديداً، وهو مسلك قديم، ففي كثير من العصور وجدنا من يقف في وجه الدعوة، وطالب الدعاة بترتيب الأولويات، وشدد على أهمية البرامج الصيفية التي تنظم للشباب، موكدا أن من يعادون هذه البرامج إما حاقدون على الإسلام أو يجهلون هذه البرامج وفائدتها أو حكموا عليها بمجرد السماع أو مشاهدة جزئية من الجزئيات الصغيرة، وشدد على ضرورة هذه البرامج لاستيعاب طاقات الشباب.
وفي نهاية المحاضرة دار حوار بين منسوبي الندوة والشيخ سعد الشثري تناول قضايا العمل الخيري، وتوجيهات ونصائح منه للدعاة.
وكان الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي قدم الدكتور سعد الشثري، مثمناً دوره الدعوي، ونبوغه، وعلمه، وجولاته الدعوية في الكثير من البلدان، وقال: "إن الدكتور سعد من بيت علم وتقوى وصلاح ـ ولا نزكيهم على الله ـ ونسأل الله أن يثيبه ويأجره على تلبية دعوة الندوة العالمية للشباب الإسلامي وتشريفنا بهذا اللقاء".

الأكثر قراءة