المفتي يثمن مبادرة الملك .. ويتمنى أن يسهم الكرسي في رفع أداء رجال الحسبة

المفتي يثمن مبادرة الملك .. ويتمنى أن يسهم الكرسي في رفع أداء رجال الحسبة

المفتي يثمن مبادرة الملك .. ويتمنى أن يسهم الكرسي في رفع أداء رجال الحسبة

ثمن الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة، مبادرة خادم الحرمين الشريفين في إنشاء كرسي علمي متخصص في التطبيقات المعاصرة للحسبة في جامعة الملك سعود، مؤكداً أن مبادرات الملك عبد الله في العناية بالشريعة وتحكيمها في كل شؤون المجتمع هو همه ومقصده، وما إنشاء هذا الكرسي إلا مأثرة من مآثره في الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، والتي بسببها نالت الأمة خيريَّتها كما قال تعالى: ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)).
وأكد أن ولاة الأمر في هذه البلاد حماها الله من كل سوء امتازوا بهذه الميزة فأحيوا شعيرة الحسبة التي عمل بها السلف الصالح في هذه الأمة، عملاً بتوجيه المولى - سبحانه وتعالى - وتنفيذاً لأمره الواجب كما قال - جل شأنه:((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
وأشار إلى أهمية تكثيف الدراسات المعمقة في مجال الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر فهو حصن حصين  في وجه كثير من الشُّرور والفتن، وبه تحفظ حرمات المسلمين، وتعلو شعائر الدين.
وأكد المفتي أن علماء الأمة متفقون على القول بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف، مستدلين على ذلك بالكتاب والسنة، ولم يكن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجباً على هذه الأمة فحسب، بل كان واجباً من قبل على الأمم المتقدمة، كما دل على ذلك القرآن الكريم في مواضع.
 وقال مفتي عام المملكة:"إنَّ القائمين بالحسبة من منسوبي الهيئات  يقومون بواجب عظيمٍ, ويبذلون جهوداً جبارة في دفع الفساد، والمرجو - إن شاء الله - أن إنشاء هذا الكرسي يسهم في رفع الأداء العام لكثير منهم، ويسهم في تقديم الدراسات العلمية الشرعية المؤصلة للمستجدات المعضلة والمشكلات الطارئة التي تحتاج إلى نظر ودراسة".
وختم كلمته بالشكر والدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على جهودهم المباركة في دعم الحسبة وأهلها وتقويتهم بمثل هذه المشاريع النافعة علمياً وعملياً.

الأكثر قراءة