ماذا نريد؟

ماذا نريد؟

هناك الكثير من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان الكثير من جيلنا نحن الشباب وأهمها في تقديري مستقبلنا كطلاب مبتعثين مغتربين عن أوطاننا وأهالينا طالبين من العلم ما ينفعنا وينفع أمتنا لكن الشيء الذي غالبا ما يغيب عن أذهاننا أو بالأحرى لا نفكر فيه ألا وهو تحديد ما نريد؟ ما رؤيتنا؟ وبالتالي ما أهدافنا؟ وخصوصا خلال فترة رحلاتنا العلمية والبحثية. نلاحظ كثيراً من الشباب الذين اختاروا طريق البعثات الدراسية ولكنهم وللأسف لا يعلمون ما هم مقبلون عليه فتجد أحدهم كمن يتخبطه الشيطان لا يدري إلى أين هو المصير.
تمتلئ العيادات الطبية في مجتمعاتنا بالأطباء العاديين لأنهم حقيقة ليسوا بأطباء هم مهندسون يشاركون في البناء أو هم محامون بارعون لا يكادون يدخلون في قضية حتى يحسموها لصالحهم أو هم اقتصاديون ترتقي بهم اقتصادياتنا ولكنهم أخطؤوا الطريق فلم يكونوا مبدعين ولا محدثي أثر أو تغيير. قس على مثال الأطباء كل المهن والأشغال في مجتمعاتنا النامية.
زميلي الطالب أبحث عن بضاعتك ماذا تملك وماذا تود أن تقدم. إن كانت لغة كلام أو لمس ريشة أو حتى ركل كرة، لكل مجال من مجالات الحياة رواده ومبدعوه ولو أن أولئك المبدعين لم يكونوا في تلك المجالات لما أبدعوا في تقديري ولا أصبحوا روادا فقط لأنهم وضعوا في أماكنهم الصحيحة.
ما أود قوله هنا - زميلي الطالب - إننا لم نغترب عن وطننا وأهالينا ونأتي هنا فقط لكي ندرس ونحصل على الشهادة، لا.. أقول إنه يجب علينا العمل وبذل الجهد خلال فترة وجودنا هنا لنوسع مداركنا وننمي عقولنا و فكرنا مستغلين كل الطرق المناسبة لذلك فلا يزال أمامنا مشوار طويل.

عدد القراءات 233

الأكثر قراءة