«المستهلكون» يتوهون بين رُخْص النظارات المقلدة وغلاء الأصلية

مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وحرقة الشمس اللاهبة بات الشخص بحاجة إلى أخذ الاحتياطات والتي تقيه حرارة الشمس، وتبعده عن المشكلات الصحية التي يتضرر منها الجسم، وخاصة العين، فبكل تأكيد يحتاج المستهلك مع حرارة الشمس إلى نظارات شمسية، ولكن بعض الناس يستهين بصحته ويقتني نظارات شمسية غير طبية «مقلدة»، وفي هذا الجانب، يؤكد الدكتور محمد باشا أن مخاطر النظارات الشمسية غير الطبية كثيرة، فالأشعة الضارة التي تصدر من الشمس، تهدد حياة الشخص.
وأضاف: بعد اكتشاف ثقب طبقة الأوزون في بداية عام 1980 افتقدنا الحماية الطبيعية التي يمارسها الغلاف الجوي للحد من وصول الأشعة الضارة أو المؤذية، ومع الاتساع المتزايد لثقب طبقة الأوزون تزداد المخاطر المحدقة بنا وتزداد كذلك الحاجة إلى فهم الأضرار الناجمة عن التعرض الزائد للأشعة الشمسية والوعي لضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للاستمتاع بأشعة الشمس مع تقليل فرص ظهور مشكلات صحية في مراحل لاحقة من الحياة.
ورصدت «الاقتصادية» في جولتين على محال النظارات الشمسية الطبية والمقلدة أسعار تلك النظارات، ففي الوقت الذي أكد محمد علي بائع نظارات شمسية غير طبية عدم اهتمامه بمعرفة الزبون كون هذه النظارات طبية أو غير طبية قال:»نبيع النظارات بسعر رخيص لا يتجاوز 20 ريالا فقط، ونجد إقبالا كبيرا من الزبائن».
وأضاف: نستغل ضعف خبرة المشتري في عدم معرفته بالمقلد من الأصلي فنبيعه تلك النظارات، مشيرا إلى أن أماكن تواجدهم تكون أمام المساجد والأسواق، دون أي خوف من الرقابة والتي تمر فرقها مرور الكرام أمام هؤلاء الباعة.
من جهته، أكد منصور العمر مالك أحد محال النظارات الأصلية، أن شراء النظارات الشمسية هذه الأيام يشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين زيادة على الأشهر الماضية، وذلك بغية الاحتماء من أشعة الشمس، وحجب وتخفيف حدة الضوء الضار على العين.
وعن أسعار النظارات قال: «تراوح أسعار نظاراتنا حسب ماركتها، حيث تراوح أسعارها من 100 إلى 1000 ريال.
يذكر أن دراسة أكدت أن الأشعة فوق البنفسجية تزيد من إمكانية الإصابة بالماء الأبيض وهو اضطراب عيني ينجم عن نقص شفافية عدسة العين ويؤدي إلى ضبابية الرؤية أو كأن الإنسان ينظر من خلال زجاج مثلج أو عليه بخار الماء، وقد ينتهي إلى العمى في حال تركت الحالة دون علاج، وقد تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في حدوث اضطرابات أخرى للعين مثل سرطان الجلد المحيط بالعين، كما قد تسبب هذه الأشعة نمو أنسجة الملتحمة من الجهة الأنفية للقرنية وهو ما يسمى طبياً الظفرة أو اللحمية مما يؤدي إلى حجب الرؤية عند وصولها إلى القرنية.