«مقاهي الإنترنت».. عروض صيفية لجذب طلاب المدارس
أسهمت الإجازة الصيفية في قيام عديد من محال الإنترنت المنتشرة في شوارع العاصمة الرياض بتقديم عديد من العروض الترويجية لزبائنها والذين يعتبر أغلبهم من فئة الشباب والمراهقين، وطلاب المدارس، حيث يجدون في تدني أسعار أجرة الساعة الواحدة، والتي تراوح بين الخمسة والعشرة ريالات، فرصة في قضاء أوقاتهم في هذه المحال، وقدمت بعض المقاهي عروضا تضمن لهم استمرار وتكرار زيارة المستهلكين لهم، كعرض الخمس ساعات بخمسة عشر ريالا، عشر ساعات وساعة مجاناً، بل إن هناك مقاهي تقدم للزبون مشروبا مجانيا، وفي هذا الصدد يقول صادق محمد عامل في أحد محال مقاهي الإنترنت شرق الرياض، إن محله عمد إلى تقديم عروض ترويجية، كساعة وساعة مجاناً، وتقديم المشروبات الحارة مجاناً لجذب الزبائن، بعد ظهور عروض ترويجية من الشركات المقدمة للخدمة، وإن أسعاره في متناول الجميع وهي تراوح بين الخمسة والعشرة ريالات للساعة الواحدة.
وأبان العامل أن أكثر زبائنه من فئة الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة، وإن دخل محله لليوم الواحد يصل إلى 500 ريال.
وقد وصف تربويون مقاهي الإنترنت بالخطر لأنها تفتقد الرقيب والمتابعة من الوالدين، حيث يقول محمد بن جربوع مستشار أسري ''أن مقاهي الإنترنت ساعدت على الاتصال بالعالم، وإن الأبناء سابقاً لا يتجاوزون الحارة أو الحي مع حرص أهاليهم عليهم، أما الآن فقد وجدوا البيئة المناسبة لضياع عقولهم من خلال فتح شبكات الإنترنت أمامهم''.
وشدد على ضرورة مراقبة العمالة التي تدير هذه المقاهي والتي أثبتت أن لا هم لها سوى الكسب المادي ودون الحرص على مصلحة الشباب.
وأبدى ابن جربوع إعجابه بفكرة المملكة من خلال تحكم مدينة الملك عبد العزيز للتقنية في المواقع، وأضاف يجب أن نشيد بفكرة المملكة ولكن للأسف أن المواقع كثيرة وتعد بالملايين، وقد يقف هذا الأمر حجر عثرة دون الوصول إلى الأهداف المرجوة، لافتاً إلى أن مخاطر تعدد الروابط والمواقع وتأثيرها في عقول الشباب وأنها قد تجرهم إلى مخاطر كبيرة هم في غنى عنها.
وسرد المستشار الأسري بعض الحلول التي من شأنها تخفيف تأثير المقاهي في المجتمع، وقال يجب تقليل هذه المقاهي بحيث يسهل متابعتها والرقابة عليها.
وأضاف لابد من عمل اتصال مباشر بين مدينة الملك عبد العزيز للتقنية والمقهى حتى نضمن عدم الدخول إلى المواقع الخطيرة، مشيراً إلى ضرورة توظيف الشباب السعودي في هذه المقاهي، حيث إن المواطن أشد غيرة من العامل الأجنبي وخصوصاً فيما يتعلق بالإساءة للوطن.
الشاب مهند العتر بين أن هناك اعتقادا خاطئا يؤكد أن ذهاب الشباب إلى هذه المقاهي هو لغرض تصفح المواقع غير المفيدة، مضيفاً أنا أشد المتعلقين بالمواقع الرياضية وأحرص على تصفحها يومياً، مشيراً إلى أن هذا لا يمنع من وجود بعض التصرفات الخاطئة التي تصدر من العمالة المشرفة، حيث إنه في إحدى المرات وعند تشغيله الحاسب الآلي وجد صورة غير لائقة على سطح مكتب الجهاز، في إشارة إلى عدم إلمام هذه العمالة بما يدور في المقهى.
وعبر الشاب محمد العسيري عن اندهاشه عندما قام أحد الشباب بزيادة المبلغ المطلوب لغرض فتح موقع غير أخلاقي، وأضاف أراد هذا الشاب تصفح أحد المواقع ولم يستطع ذلك، وعند ذهابه للعامل الموجود قام برفع مبلغ الساعة من 10 ريالات إلى 20 ريالا، لافتاً إلى استجابة العامل لطلب الشاب عن طريق برنامج خاص لفتح المواقع المحجوبة وبعد أن ضمن المكسب المادي.