الإسلام يحارب الرشوة
تتنوع الأساليب التي يلجأ إليها ضعاف النفوس أولئك الذين فقدوا الثقة بأنفسهم فانقادوا إلى أحط الأساليب كالنفاق والنميمة والرشوة.
لقد تسلل هذا الداء الخبيث إلى كثير من المجتمعات كطريق سهل كما يظن لتحقيق مآرب شخصية ومطامع مادية. ولعمري فإن هذا الداء متى انتشر في أمة من الأمم، قوض دعائمها وعطل الكثير من قدراتها البشرية والمادية وأفقد الراشي والمرتشي كل صفة من صفات الرجولة الحقة.
ومن هنا ولكون الإسلام رسالة إلى البشر أجمعين وينظم حياتهم الدينية والدنيوية، فقد شدد على أولئك الذين يمارسون هذه الجريمة البشعة ووصفهم في سلوكهم وأنذرهم بالجزاء الذي يستحقون. قال تعالى (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون).
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة، وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب». وفي حديث آخر «لعن الله الراشي والمرتشي».
عدد القراءات: 252