"رسملة" تبقي على تقييمها الإيجابي للأسهم السعودية

"رسملة" تبقي على تقييمها الإيجابي للأسهم السعودية

أبقت "رسملة للاستثمار" على تقييمها الإيجابي بشأن جاذبية سوق الأسهم السعودية، على الرغم من تداولها بأسعار مرتفعة عن بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، واستندت "رسملة" في تقريرها الشهري، الذي يقيس أداء أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط، إلى أن بيئة الاقتصاد الكلي المتينة تدعم التوجه الدفاعي الذي يتخذه عديد من الأسهم السعودية نسبة إلى أقرانها في دول الخليج، وخاصة في الكويت والإمارات
غير أن "رسملة" قالت: نحن قلقون حيال عدم الإفصاح من قبل البنوك السعودية حول مدى علاقتها بمجموعتي سعد والقصيبي المتعثرتين، خصوصا بعدما جمّدت "ساما" الحسابات المصرفية المرتبطة بالمجموعتين بسبب عدم تمكنهما من تسديد دفعات ديونها وإعلانها إعادة هيكلة ديون تبلغ نحو ستة مليارات دولار.
وخلال الشهر الماضي خسر مؤشر تداول 5 في المائة ما خفض من مكاسب النصف الأول من العام إلى 16.5 في المائة، وقادت البنوك السعودية هبوط السوق، حيث انخفضت أسهمها 8 في المائة بسبب مخاوف بشأن تعاملها وانكشافها على بعض مجموعات الأعمال السعودية المتعثرة، ومن بين الشركات القليلة التي حققت مكاسب خلال الشهر شركة المراعي التي خالفت التوجه العام للسوق وكسبت 8.2 في المائة على خلفية عمليات استحواذ في السعودية ومصر حيث اشترت من خلال شراكتها مع بيبسيكو شركة إنتاج الألبان المصرية (بيتي) مقابل 430 مليون ريال، كما أنها شارفت على إنهاء صفقة استملاك شركة هادكو، وهي رابع أكبر شركة للدواجن في السعودية، مقابل 253 مليون دولار.
وعلى الصعيد الإيجابي كذلك وافقت الهيئة المالية السعودية على ستة عروض للاكتتاب الأولي العام في الفترة بين حزيران (يونيو) وتشرين الأول (أكتوبر) من بينهاما شركتا السعودية لأنابيب الصلب بقيمة 107 مليون دولار والبتروكيماويات الوطنية بقيمة 640 مليون دولار.

وفيما يتعلق بأداء أسواق المنطقة خلال الشهر الماضي أوضح تقرير "رسملة" أن أسواق المنطقة تراجعت بنسبة 2 في المائة ما خفض مكاسبها إلى 12.6 في المائة في النصف الأول من العام، وجنى المستثمرون الأرباح بعد تحسن كبير في الأسواق استمر ثلاثة أشهر متتالية، وكانت السوق اللبنانية الأفضل أداء خلال الشهر حيث ارتفعت مكاسبها بنسبة 21.4 في المائة في أعقاب فوز تحالف الحريري، على كتلة حزب الله - أما السوق أن التونسية والمغربية فبلغت مكاسبهما 7.8 في المائة و 5.2 في المائة على التوالي بينما كانت السوق العُمانية الوحيدة التي حققت مكاسب في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر الماضي.

الأكثر قراءة