«الباعة الجائلون».. رغم الصيف .. البيع مستمر

يعمد كثير من الباعة الجائلين مع حلول فترة الصيف إلى محاولة جذب زبائنهم بكل ما هو جديد، حيث إنه رغم حرارة الصيف إلا أن البعض منهم ينتقل إلى أماكن تواجد الزوار في المتنزهات والأسواق، والبعض يلزم مكانا واحدا لمعرفة الزبائن فيه،وفي هذا الصدد، أكد محمد رابح بائع جائل أنه ينتظر دخول فترة الصيف ليتجه إلى جلب بضاعة جديدة ومختلفة عما يبيعه في الأوقات السابقة، معتبرا أن هذا التوقيت هو الأفضل من ناحية الربح المادي.
وقال:»يعمد كثير من الباعة إلى تنويع بضائعهم فلا تختص بنوع واحد كما كانوا يبيعون في السابق، حيث إن بعض الزبائن يحاول أن يشتري كل ما يلفت الانتباه».
من جهتها، أوضحت أم عبد الله إحدى البائعات الجائلات أن البيع قبل دخول فترة الصيف كان لا يحتاج إلى جهد في التنقل من مكان لآخر، وكان التواجد في مكان واحد فقط، وذلك لمعرفة الزبائن بهن، ولكن مع دخول موسم الصيف اضطر البعض من الباعة إلى توفير وسيلة تنقل وذلك باستئجار سيارة للتنقل بين أماكن التنزه والأسواق، معتبرة أن الربح الذي سيعود إليهم من جراء هذا التنقل في بيع البضائع سيغطي جميع تكاليفهم.
وأضافت: الجميع يسعى في موسم الصيف إلى كسب مادي كبير، لأن من يفوت فرصة استغلال هذا الوقت فعليه الانتظار إلى الصيف المقبل.
ولفتت أم عبد الله إلى أن ما يعيب فترة الصيف شدة حرارة الشمس، وإلزامية التواجد مبكرا في أماكن البيع لحجز محل لبيع البضاعة فيه.
من جهة أخرى، أكد ياسر العلي أحد الزبائن الذي كان لا يحب تواجد الباعة الجائلين، ولكن مع مرور الوقت ووجود بضائع تجذب الزبائن صار من أهم الزبائن لديهم، إنه يعد الباعة الجائلين أفضل من بعض المحال في جلب بضائع جميلة وجديدة وبأسعار رخيصة نوعا ما، موضحا أن الباعة الجائلين اتبعوا التنويع في البضائع الموجودة لديهم، حيث تجد عندهم من جميع الأصناف: ملابس، وألعاب أطفال.
وأشار العلي إلى أن بعض الزبائن يشيد بأهمية تواجد الباعة الجائلين في أماكن التنزه والأسواق، ويجب السماح لهم بالتنقل في جميع الأماكن وعدم محاربتهم من قبل الجهات المختصة.