سوق السندات تستقبل 7 مليارات إضافية .. والمتعاملون يختفون 4 أيام

سوق السندات تستقبل 7 مليارات إضافية .. والمتعاملون يختفون 4 أيام

فضل المتعاملون في سوق الصكوك والسندات الاختفاء في الأسبوع الرابع من إطلاق السوق بآليتها الجديدة، إذ لم تنفذ السوق على مدى أربعة أيام تداول أي صفقة، بعد أن كانت سجلت مع نهاية الأسبوع الثالث رقما قياسيا بلغت معه قيمة التعاملات 16 مليون ريال استحوذ صك شركة الكهرباء على 73.7 في المائة منها، حيث بلغت إجمالية قيمة تعاملاته خلال الأسبوع 11.8 مليون ريال.
وتنظر سوق السندات اليوم أول تداول على الإصدار الثاني للصكوك الشركة السعودية للكهرباء والبالغ قيمته سبعة مليارات ريال، بعد أن أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) أمس بأنه تم إضافة الإصدار الثاني من صكوك الشركة السعودية للكهرباء في المحافظ الاستثمارية، وذلك حسب الصكوك المخصصة لكل مكتتب.
وكان صك شركة الكهرباء هو المتداول الوحيد خلال الأسبوع الماضي باستثناء جلسة الأربعاء التي شهدت تنفيذ سبع صفقات على 79 صكا من صكوك الإصدار الأول لشركة سابك بإجمالي قدره 3.88 مليون ريال وبسعر 98.250 في المائة من القيمة الاسمية للصك والبالغة 50 ألف ريال. بينما شهد الإصدار الثالث لـ «سابك» تنفيذ صفقة واحدة على 50 صكا بقيمة إجمالية بلغت 487.5 ألف ريال وبسعر 97.5 في المائة من القيمة الاسمية والبالغة عشرة آلاف ريال. وشهد «صك الكهرباء» خلال الأسبوع تنفيذ 21 صفقة على 24 صكا من صكوك الشركة بقيمة إجمالية بلغت 11.8 مليون ريال ليغلق في نهاية الأسبوع عند 97.501 في المائة ومنخفضاً بنسبة 1.514 في المائة. وكانت الشركة قد أعلنت أمس الأول نجاحها في إقفال إصدارها الثاني للصكوك أمس الأول، وأشارت الشركة إلى أن الطرح جمع ما يقارب 20 مليار ريال في الوقت الذي تحتاج فيه الشركة إلى سبعة مليارات لتنفيذ بعض المشاريع، وضمان سير العمل في مشاريع عملاقة أخرى.
المتعاملون في سوق الصكوك تخلوا عن القيمة الاسمية للصكوك ونفذوا في الأسبوع الماضي 14 صفقة (سالبة) بلغت قيمتها المتداولة أكثر من 7.7 مليون ريال على كمية سندات تبلغ قيمتها 7.950 مليون، أي بخسارة تتجاوز 162 ألف ريال. السوق التي انطلقت في 13 حزيران (يونيو) الجاري بآلية جديدة تسمح بتداول أسرع، كانت معدلات تنفيذ الصفقات اليومية فيها لا تتجاوز ثلاث صفقات في الحد الأعلى ولم تتجاوز أعلى قيمة متداولة 1.5 مليون ريال، وهو ما فسره مراقبون حينها بأنه عائد لطبيعة سوق الصكوك والسندات عالميا والتي تتسم بضعف التداول، على اعتبار أن الصك أداة للاستفادة من العوائد النقدية وليس للمضاربات اليومية.
سجلت سوق السندات والصكوك والسعودية منذ انطلاقتها الجديدة 41 صفقة حصدت صكوك الشركة السعودية للكهرباء النصيب الأكبر منها، فيما تقاسمت الإصدارات الأخرى شركة سابك، وبلغت القيمة المتداولة لتلك الصفقات أكثر من 18 مليون ريال. ووفق مراقبين تحدثوا لـ «الاقتصادية» في وقت سابق فإن سوق الصكوك والسندات التي تبلغ قيمة الإصدارات المدرجة فيها حاليا نحو 21 مليار ريال وتنتظر إصدارات قريبة بنحو سبعة مليارات ريال لشركة الكهرباء لا تزال تتلمس وتنتظر جهود شركات الوساطة المالية لدفع عملائها نحو هذه السوق الجديدة، مشيرة إلى أن هذا التشجيع يمكن أن يسرع من وتيرة الإدراجات الحكومية والخاصة الجديدة، التي قد ترفع مستوى تمثيل تلك الأدوات في السوق المالية كقناة تمويلية مهمة تستخدمها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشاريعها بتكلفة منخفضة نسبيا. وأضافوا « إن هذه الصكوك والسندات تقدم حماية لمحافظ المستثمرين بإعطائهم القدرة على تنويع المخاطر بتوفير أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد دوري آمن، ما يعني أن توفيرها بكميات أكبر وإدراجها ضمن خبرات شركات الوساطة والمستثمرين الأفراد سيعزز من مستوى تداولها خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مستويات أعلى».

الأكثر قراءة