«محال أبو ريالين».. غياب الرقابة جعلها منفذا للمنظفات المنتهية
تتخذ محال أبو ريالين مكانا لمنتجات تنظيف غير صالحة للاستعمال، إلا أن بيعها بأسعار أقل كثيرا عن المحال المختصة يجعل الزبائن يهبون إلى الشراء منها دون الانتباه لأبسط التفاصيل الضرورية التي يجب على المستهلك أن يهتم بها، حيث إن بعض تلك المنتجات تكون قد انتهت صلاحيتها، بحسب تأكيد عدد كبير من الزبائن الذين يتزودون بها من تلك المحال.
وفي هذا الصدد تحدث علي العجمي الذي اشترى منتج تنظيف من محال أبو ريالين وتبين له بعد استعماله أنه عديم الفائدة، وبدلا من تنظيف ما يريد ازداد اتساخا، ما دفعه إلى العودة إلى المحل نفسه لاسترجاع نقوده، إلا أن صاحب المحل رفض ذلك، مؤكدا له أن المنتج الذي تم بيعه له لا يوجد به خلل، وأن المنتج الذي يريد العجمي استبداله قد يكون من محل آخر.
ولفت العجمي إلى وجوب مراقبة هذه المنتجات من الجهات المختصة لمعرفة مدى سلامتها، ومصادرة السيئ منها وتغريم أصحاب تلك المحال الذين يمارسون وسائل متعددة في الغش التجاري بحثا عن المكاسب المادية فقط، وقال «هناك من أصحاب محال أبو ريالين من لا يهتمون بالمنتج الذي يجلبونه للمحل، والغاية هي الكسب من ورائه وعدم الاهتمام بما يجري للمستهلك من جراء استخدام المنتج».
وشدد صالح المسرحي على كلام العجمي الذي اشترى جميع ما يخص المنزل من منتجات تنظيف من محال أبو ريالين، حيث تبين له فيما بعد أن جميع ما اشترى من منتجات منتهية الصلاحية، ما دفعه إلى شراء المنتجات نفسها مرة أخرى من محال مختصة بأسعار مرتفعة لضمان جودتها، وأضاف «رغم وجود منتجات كثيرة غير جيدة في محال أبو ريالين، إلا أنها تلقى إقبالا كبيرا من الزبائن، كونهم يبحثون عن الأسعار المنخفضة رغبة في التوفير».
من جهته، أوضح عبد الله الشهري صاحب أحد محال أبو ريالين أنه يحرص دائما على شراء جميع منتجات التنظيف وغيرها بعد مراجعتها من ناحية الصلاحية ومشاهدة إمكانية استخدامها، مؤكدا شراءه من المحال نفسه التي تشتري المحال المختصة بمنتجات التنظيف.
وأشار الشهري إلى أن المحال تستقبل أي منتج يأتي به الزبون منتهي الصلاحية أو غير صالح للاستعمال، موضحا أنه يتم تعويضه وتبديله بمنتج جيد.