الغلاييني: سوق الصكوك تعزز الإقراض الاستثماري في المملكة

الغلاييني: سوق الصكوك تعزز الإقراض الاستثماري في المملكة

أقيم أخيرا مؤتمر ''مدينة لندن ودول مجلس التعاون'' في قاعة التجار في الحي المالي بحضور عمدة لندن، وشارك باسل محمد خير الغلاييني الرئيس التنفيذي لمجموعة بي أم جي المالية من خلال طرحه ورقة عمل تتحدث عن سوق سندات الدين ''ومنها الصكوك'' في دول الخليج، خاصة في المملكة، كأحد الحلول التمويلية ضمن أوضاع الأزمة المالية، ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل التعاون بين دول الخليج والمملكة المتحدة في ظل تغير احتياجات اقتصاد اليوم.
وأوضح الغلاييني في مشاركته أن البنوك المحلية أو الصناديق السيادية لا يمكن أن تكون المصدر التمويلي الوحيد من الآن فصاعداً لتمويل المشاريع الضخمة المقترحة في المملكة، حيث تزداد حاجة السوق أكثر وأكثر للبحث عن سبل أخرى للتمويل.
ومن المتوقع أن تعزز هذه التطورات حاجة السوق إلى تفعيل سوق السندات والصكوك ونموها لتمويل مشاريع البنية التحتية، خاصة المتعلقة بقطاعات النقل والطاقة والصحة على الرغم من التأجيل الذي طرأ على بعض المشاريع نتيجة الأزمة العالمية.
وبين الغلاييني أنه يمكن الاستفادة كذلك من مؤسسات ضمان الصادرات التي ترتكز على عمل كوسيط بين الحكومات الوطنية والمصدرين، فتضمن نسبة من مخاطر القرض فتجعله جذابا للبنوك التجارية، الذي سيساعد على سد الفجوة التي نشأت نتيجة عزوف البنوك السعودية عن إقراض بعض المشاريع أو عدم وجود الملاءة المالية لها في حالة بعض المشاريع العملاقة التي تطلب قروضا مجمعة عالمية. وعلى الرغم من الخطوات التي تبذلها هيئة سوق المال باتجاه تفعيل سوق السندات أو الصكوك إلا أن السوق بحاجة إلى وقت حتى تتضح الصورة أكثر من ناحية القواعد القانونية والتنظيمية وفاعليتها، وفي حال تفعيل السوق بشكل جيد سينعكس ذلك بإيجابية على سوق الإقراض الاستثماري في المملكة من خلال توفير وسائل متنوعة من التمويل ووسائل متنوعة للاستثمار ذات طبيعة مخاطر مختلفة.

الأكثر قراءة