«دراية» تطلق مظلة لـ 60 صندوقا استثماريا في البنوك بحساب واحد
أطلقت شركة ''دراية'' المالية أمس أكبر سوق للصناديق الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط، بهدف دعم المستثمرين الأفراد وتعزيز قدراتهم على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بأنفسهم ومن خلال الاستثمار في أكثر من 60 صندوقا استثماريا من حساب واحد عبر موقعها الإلكتروني www.derayah.com.
وتعتبر ''دراية''، والتي حصلت أخيراً على ترخيص هيئة سوق المال لمباشرة أعمالها، الشركة الأولى التي تمكّن عملاءها من الوصول إلى أكبر عدد من الصناديق الاستثمارية المقدمة من مختلف البنوك والشركات الاستثمارية، عبر حساب واحد، وبتوفير خدماتها لعملائها بمبالغ استثمارية تبدأ من 500 ريال فقط.
من جهته، قال محمد القويز العضو المنتدب لشركة دراية: ''إن الموقع يعدّ أداة فعالة في أيادي المستثمرين الأفراد لتمكينهم من الوصول إلى أكبر عدد من المنتجات الاستثمارية المختلفة مع كافة المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارتهم الاستثمارية بشفافية وحيادية''. وأوضح القويز خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الشركة، أن المستثمرين المحليين يفتقدون لاستراتيجية التنويع في الاستثمار في المرابحة، الصكوك، السلع والمعادن، العقارات، والأسهم، مشيرا إلى أن تنويع الاستثمارات بين فئات محتملة كان سيخفض من مخاطرة المستثمر وخسائره. وضرب هنا مثلا بما حصل في سوق الأسهم قبل أربع سنوات من انخفاض كبير.
وأضاف: لسنوات طويلة كان على المستثمرين الأفراد إما تمضية فترات طويلة في البحث عن المعلومات والتداول في الأسهم مباشرة وإما اللجوء إلى الصناديق الاستثمارية التي تشكل خياراً أكثر أمناً وضماناً، ولكن المشكلة في الصناديق كانت أن معظم الشركات الاستثمارية لا تقدم لعملائها إلا الصناديق الاستثمارية التي تديرها بنفسها، مما يقلل من الخيارات الاستثمارية المتاحة، خصوصاً وأن الخبراء الماليين ينصحون بتنويع الاستثمارات وعدم حصرها في مجال أو قطاع واحد''.
في هذا السياق، يؤكد محمد القويز، أن ''دراية'' اختارت أن تضع نفسها في صف المستثمر الفرد حيث لا تدير أي صناديق بنفسها، وذلك لضمان عدم وجود أي تضارب في المصالح أو تحيّز لصندوق استثماري على آخر، إنما نوفر للعملاء جميع الصناديق الاستثمارية في مكان واحد مع جميع المعلومات التي يحتاجون إليها للمفاضلة والاختيار من بينها في غاية الشفافية والاستقلالية.
ولفت إلى أن القيمة التنافسية لـ''دراية'' كشركة مستقلة تكمن في أنها لا تدير أي صناديق استثمارية خاصة بها فينصب تركيز كافة الخبراء فيها على خدمة العملاء ومساعدتهم على تكوين محافظ متنوعة من بين الصناديق الاستثمارية المختلفة، لتناسب حاجاتهم.
وعن الصناديق الاستثمارية كخيار استراتيجي، ذكر محمد القويز أنه على مدى السنوات الماضية، تفوق متوسط أداء الصناديق الاستثمارية على المؤشر العامر للأسهم ككل، ولكن مع تباين كبير من صندوق لآخر، كما أن الصندوق الأفضل أداء في فترة ليس دائما الأفضل في فترة أخرى، وكذلك يختلف أداء الصناديق بحسب البلد والسوق الذي تستثمر فيه. وهذا يعزز طبقا لما قاله القويز ''أهمية وجود محطة واحدة مثل ''دراية'' لتمكين المستثمر الفرد من مقارنة وانتقاء الصناديق الاستثمارية والتنويع بين أنواع مختلفة منها.