960 مليون ريال حصيلة الاكتتابات السعودية خلال النصف الأول

960 مليون ريال حصيلة الاكتتابات السعودية خلال النصف الأول

انقضى النصف الأول من عام 2009 ولا تزال الاكتتابات في السوق السعودية تسير سيرا حثيثا، فمنذ أن أطاحت الأزمة العالمية بالأسواق المالية كان من المستبعد أن تدخل الأسواق شركات جديدة، وذلك نتيجة طبيعة لشح السيولة في أيدي المستثمرين، الناتج عما مني به هؤلاء المستثمرون من خسائر في الأسواق، فقد ظلت السوق السعودية لمدة تزيد على خمسة أشهر وهي صائمة عن أي اكتتابات جديدة «منذ 11 آب (أغسطس) 2008 حيث اكتتاب كيمانول وحتى 21 كانون الثاني (يناير) 2009 حيث اكتتاب عذيب»، ثم ما إن تواردت الأخبار عن توقعات بقرب انفراج الأزمة حتى بدأت هيئة السوق تغذي المستثمرين ببعض الاكتتابات، حيث وفي نهاية كانون الثاني (يناير) قامت بطرح «اتحاد عذيب» ثم توالت الاكتتابات.
وأوضح تقرير أعدته «أبحاث مباشر» أنه من الملاحظ في اكتتاب النصف الأول من العام الجاري أن رؤوس أموالها صغيرة، وبالتالي فإن عدد الأسهم المصدرة فيها قليل وبناء عليه فإن الأسهم التي تم طرحها منها قليلة وبالتالي فإن متحصلات الاكتتاب فيها ضعيفة، فبينما كان رأسمال العشر شركات التي تم الاكتتاب عليها في النصف الأول من 2008 قد بلغ 41 مليار ريال فقد كان رأسمال الست شركات التي تم الاكتتاب عليها في النصف الأول من العام الجاري 2.2 مليار ريال فقط بنسبة تراجع 94.6 في المائة، وكان الحال نفسه في الأسهم المصدرة.
أما عن الأسهم التي تم طرحها للاكتتاب فنجد أنها تراجعت بنسبة أكبر حيث كانت في النصف الأول من العام الحالي 72 مليون سهم بينما كانت 2.08 مليار سهم في النصف الأول من العام الماضي، ووصلت متحصلات الاكتتاب على الأسهم المطروحة في النصف الأول من العام الحالي 960 مليون ريال فيما كانت متحصلات الاكتتاب في النصف المقارن 25.4 مليار ريال، وبنسبة تراجع 96.2 في المائة، وتمثل حصيلة الاكتتابات في النصف الأول ما يعادل 3.76 في المائة من قيم الاكتتابات التي تمت في الفترة نفسها من العام الماضي.
وعند النظر إلى رؤوس أموال الشركات التي تم الاكتتاب عليها في النصف الأول من العام الحالي نجد أنها صغيرة جدا، حيث إن رؤوس أموالها مجتمعة (الست شركات) يساوي فقط 14.7 في المائة من رأسمال مصرف الإنماء وهو شركة من عشرة شركات تم الاكتتاب عليها في الفترة المماثلة من العام الماضي.

الأكثر قراءة