«كفرات السيارات» رغم ارتفاع أسعارها .. حرارة الصيف تجبر المستهلكين على استبدالها
مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أرقام عالية واقتراب إجازة الصيف بدءا عدد من قائدي السيارات فحص إطارات سياراتهم بغية استبدال السيئ بآخر جديد خاصة هؤلاء الذين ينوون السفر عن طريق البر، متنقلين من مكان إلى آخر ولا يرغبون في أن يفسد إطار سيارة رحلتهم الصيفية، لذا شهدت محال تغيير الكفرات في العاصمة الرياض إقبالا كبيرا من قبل قائدي المركبة، وفي هذا الجانب يقول محمد باجسير مشرف أحد المحال:''شهدت محال تغيير الكفرات إقبالا هائلا سواء لدينا أو المحال المجاورة، حيث تشهد هذه الفترة من كل عام إقبالا كبيرا من المستهلكين''.
وأضاف: يحرص غالبية المستهلكين على شراء الإطارات ذات الماركات المشهورة والتي رغم تكلفتها المادية العالية إلا أنها تستمر في عطائها مع صاحب السيارة مدة طويلة تتراوح بين الأربع والخمس سنوات بخلاف بعض الكفرات التي لا تستمر أكثر من سنتين منذ تركيبها بسبب سوء تصنيعها، مشيرا إلى أن الكفرات لها تاريخ بداية ونهاية ويكون ذلك مكتوبا على نفس الكفر من الخارج بحيث يتمكن المستهلك من شراء الإطارات الجديدة الصنع.
وعن أسعار الكفرات قال:''تختلف أسعار الكفرات باختلاف نوعها وبلد الصنع, فأسعار الكفرات اليابانية تراوح بين 150 و220، أما الكفرات الإندونيسية الصنع فلا تتجاوز أسعارها 200 ريال، أما الكفرات الكورية فتبدأ من 150 ريالا وتنتهي عند 200 ريال، و220 و280 ريالا للإطار الصيني''.
وأضاف: توجد بعض الكفرات تراوح أسعارها بين 260 و300 ريال وهذه الكفرات تعتبر من النوعية العالية الجودة، مشيرا إلى أن اختلاف أسعار الكفرات ناتج من نوع الضمان الذي يوجد على الكفرات وهل تم صناعته حديثا أم أنه من الأنواع المخزنة في المستودعات منذ سنوات.
من جهته أبدى محمد المنيعي استياءه من الارتفاع غير المبرر لأسعار الكفرات وقال:'' ذهبت إلى شارع الغرابي وهو المعروف بكثرة المحال الموجودة فيه من أجل تغيير كفرات سيارتي من نوع داتسون وفوجئت حقيقة بارتفاع أسعار الكفرات بشكل جنوني، على الرغم من أني قمت بتغيير كفرات سيارتي قبل أربع سنوات بـ 180 ريالا للكفر الواحد، أما الآن فوجدت الشركة المنتجة للكفر نفسها تبيع كفرها بـ300 ريال، فلماذا رفع السعر بهذا الشكل الجنوني؟''.
في الوقت الذي أبدى إبراهيم المشوح امتعاضه الشديد من التلاعب في الأسعار وقال:'' عندما هممت بتغيير كفرات سيارتي من نوع فورد وجدت تلاعبا في الأسعار فأحد المحال تبيع الكفر بـ200 ريال والمحل الذي بجانبه يبيع الكفر نفسه بـ240 والآخر بـ250 فمن المسؤول؟!''.
وكشف محمد ناجي مشرف أحدى المحال أن بعض المحال تلجأ إلى شراء الإطارات المستعملة وقال:'' الإطارات المستعملة تلاقي إقبالا بين قائدي المركبات الذين لا يملكون مبالغ مالية كافية من أجل شراء كفرات جديدة، مشيرا إلى أنهم يفضلون بيع إطارات يتبقى على عمرها الافتراضي ثلاثة أشهر على أقل تقدير.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار يصل إلى 50 ريالا لإطار السيارة العائلية حسب الشركة المصنعة، أما إطارات المركبات الصغيرة فتراوح الزيادة بين 30 و40 ريالا.