«الأسواق الكبيرة» هدوء تام صباحا .. وازدحام هائل مساء

«الأسواق الكبيرة» هدوء تام صباحا .. وازدحام هائل مساء

رغم استحواذ الأسواق الكبيرة والتي تبيع المواد الغذائية على النسبة الكبرى من إقبال المستهلكين في الرياض عن نظيرتها ''البقالات الصغيرة''، إلا أن هذا الأمر يختفي تماما في الفترة الصباحية والتي تشهد فيها الأسواق حالة من الركود الكبير، ويرجع ذلك إلى ارتباط الكثير من المستهلكين بالعمل الصباحي سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص مما يعوقهم عن الذهاب إلى مراكز التسويق، وهو ما يكبد هذه المحال خسائر مالية كبيرة، سرعان ما تنجلي تلك الخسائر مع حلول الفترة المسائية والتي تشهد ازدحاما ملحوظا من قبل المستهلكين، وفي هذا الجانب قال فوزي رائد مشرف إحدى الأسواق جنوب الرياض:''ندرك أن السوق تشهد حركة بيع قليلة في الفترة الصباحية وذلك نظير ارتباط المتسوقين بوظائفهم، ولكن ما نحققه في الفترة المسائية والتي تبدأ عند الساعة الرابعة عصرا وتنتهي بنهاية الساعة الـ12 بالفترة الذهبية والتي تعوضنا خسائر الفترة الصباحية''.
وأضاف: رغم ذلك نجد حضورا للمستهلكين في فترة الظهيرة وذلك من أجل الحصول على الفواكه والخضراوات التي تأتينا طازجة في هذا الوقت من المزارع المجاورة لمدينة الرياض.
من جهته أكد مازن أبو الوفا مشرف مبيعات في سوق آخر أنهم استطاعوا التغلب على مشكلة عدم حضور الزبائن في الصباح عن طريق توزيع إعلانات للعروض.
وقال:''لاحظنا تواجد أعداد لا بأس بها جاءوا لاقتناء ما شاهدوه في الإعلانات، ورغم ذلك نحن لن نتأثر بقلة المتسوقين في الفترة الصباحية حيث وضعنا خططاً بديلة تعوضنا عن أي خسارة متوقعة في المستقبل''.
وفي السياق ذاته أوضح عبد الملك الحارثي أحد المتسوقين أن سبب مجيئه للتسوق في الصباح يرجع إلى معرفته بصعوبة ذلك في المساء حيث تكثر أعداد المتسوقين، وقال:''من يشاهد الأعداد القليلة التي تأتي إلى هذه الأسواق صباحا لا يمكنه التفكير في الذهاب للتسوق مساء، لأنه سينتظر طويلاً حتى يصل الدور إليه''.
وأضاف: في الصباح أجد سبل الراحة في التسوق لأن الأجواء تكون مناسبة لاختيار السلعة سواء من حيث الجودة أو السعر.
في الوقت الذي يفضل خالد الفهد الذهاب إلى السوق وقت الظهيرة بهدف اغتنام وصول الخضار والفواكه الطازجة، مشيرا إلى أن التسوق بعد صلاة الظهر سهل حيث بإمكان المتسوق التجول في السوق براحة كبيرة.
وعن عدم ذهابه للبقالات المجاورة لمنزله قال:''تتميز الأسواق الكبيرة بالتخزين الجيد للمواد الغذائية بعكس البقالات التي لا تقوم بتخزين المواد بطريقة مناسبة مثل تخزين بعض الأغذية بجانب بعض الكيماويات وفي ذلك مخاطرة على صحة المستهلك''.
يذكر أن أجواء مدينة الرياض في الوقت الحاضر ساهمت في تركيز قاطني العاصمة على الأسواق الحديثة، بسبب توفير هذه الأسواق خدمة التكييف المركزي والتي تساعد الزبائن على التنقل دون الشعور بحرارة الطقس.

الأكثر قراءة