«السبحة المقلدة» تطيح بأسعار الأصلية إلى النصف
انخفضت أسعار السبح الأصلية في الرياض بشكل كبير في ظل انتشار عدد كبير من السبح المقلدة، التي وصل عددها إلى 100 نوع، وخاصة السبح الثمينة ذات الجودة العالية المتمثلة في السبحة المصنوعة من خشب اليسر المصري، وحبات العقيق اليماني ذات اللون الأرجواني، وفي هذا الصدد أشار أكرم عبد الصمد أحد البائعين في محل سبح إلى أن كثرة السبح المقلدة من الهند والصين أسهمت في تخفيض أسعار السبح الأصلية ذات الجودة العالية، مشيرا إلى أن هناك نوعان كان الإقبال عليهما شديدا خاصة من قبل المواطنين هما النوع المصري، ويطلق عليها '' سبحة اليسر'' نسبة إلى نوع من الخشب المصري، وانخفض سعرها من 500 ريال الى 300 ريال والحال كذلك مع سبحة العقيق اليماني ذات اللون الأرجواني, مبينا أن سعرها انخفض كذلك من 450 الى 250 ريالا.
وأشار إلى أن هناك أنواعا كثيرة يفوق عددها 100 نوع منها الصيني والهندي والباكستاني وغيرها من مختلف الأنواع والأشكال، وتراوح أسعارها بين 20 ريالا و70 ريالا.
وعن مدى الإقبال قال:'' تشهد هذه الأنواع من السبح إقبالا كبيرا من مختلف الفئات العمرية وخاصة السبحة الهندية حيث لا يتجاوز سعرها 60 ريالا، وتتميز حبات تلك السبحة بالألوان الزاهية والملمس الناعم''.
وأشار إلى وجود سبح لا يتجاوز سعرها الريال الواحد وحباتها نوع من الخزف العادي، مؤكدا أن كثيرا من كبار السن يقبلون على شراء السبح كبيرة الحجم حتى تتناسب أعدادها مع عدد التسبيحات الواردة في بعض الأحاديث النبوية الشريفة.
من جهته أكد سعد القحطاني أحد المتسوقين أن اقتناء السبحة ليس الهدف منه التسبيح وذكر الله، لكن هناك بعض كبار السن يلتزمون بتعداد التسبيحات لذلك يشترون تلك السبح لتساعدهم على ذلك، أما بالنسبة للشباب فالأمر مختلف فهم يقتنون السبح من أجل الزينة ويمسكون بها في أيديهم.
وأضاف: كثير من المعتمرين والحجـــاج من المواطنيــــــن والمقـــــيمين، يحبذون شراء كمية كبيرة من تلك السبح لتوزيعها كهدايا للأصدقاء والأقارب بعد عودتهم من العمرة أو الحج، مشيرا إلى أن السبح الموجودة في مكة المكرمة يمكن شراؤها بأقل من ريال واحد، حيث يعتقد هؤلاء الحجاج الأجانب أن السبح التي يتم بيعها في مكة المكرمة أكثر أهمية من بقية السبح التي يتم بيعها في المحال التجارية سواء في العاصمة أو في غيرها من المدن، كون سبحة مكة المكرمة فيها البركة من بركة العاصمة المقدسة.