طالبات الجامعة في الامتحانات.. أزمة أسعار للدروس الخصوصية

طالبات الجامعة في الامتحانات.. أزمة أسعار للدروس الخصوصية

وصلت أسعار المدرسات الخصوصيات الأسبوعين الماضيين إلى أرقام فلكية، وذلك رغبة منهن (المدرسات) في استغلال حاجة الطالبات لهن في هذا الوقت المهم الذي يصادف نهاية العام الدراسي وفترة حصاد السنة الدراسية كاملة، إضافة إلى ندرة تخصص بعضهن مثل التخصصات الطبية وتخصصات العلوم الطبيعية لطلبة الجامعات، حيث وصل سعر الساعة الواحدة إلى أكثر من 400 ريال، خصوصا في ظل عدم تبني أي جهة تعليمية ملف الدروس الخصوصية والرضوخ إلى أهميته وعدم إهماله وتركه لضعفاء النفوس الذين يستغلونها أسوأ استغلال، وفي هذا الجانب تقول ريم الدوسري الطالبة في المرحلة الجامعية تخصص رياضيات هندسية: «إن استغلال المدرسات الخصوصيات لحالتنا كطالبات تخصص رياضيات هندسية يعد سيئا جدا، حيث إن عدد المدرسات الخصوصيات المتخصصات في هذا المجال قليل بل ويعددن على أصابع اليد، وأنهن قمن بتكوين مجموعة حتى لا تختلف كلمتهن ولا يتنافسن فيما بينهم حيث إن سعرهن موحد وأقوالهن متشابهة إلى حد كبير».
وأضافت: لقد قمت بإحضار إحداهن بمبلغ 1200 ريال لمدة أربع ساعات، حيث قامت بحسم 400 ريال من السعر الأصلي بوصفي زبونة دائمة لديها، حيث إن السعر الأساسي عندها يبلغ 2000 ريال.
وفي الموضوع نفسه أكدت أسماء السحيم الطالبة في كلية العلوم الطبيعية، أنها عضوة حاليا لدى إحدى مجموعات التقوية والتي تقيمها إحدى المدرسات المتخصصات في مجال الكيمياء الحيوية.
وقالت :»لا تملك هذه المعلمة الوقت الكافي لتدريس كل طالبة على حدة فتقوم بتشكيل الطالبات على شكل مجموعات، تأخذ المنهج كاملا والذي يقسم إلى 12 ساعة بمبلغ 2800 ريال عن كل طالبة»، مشيرة إلى أن عدد الطالبات اللاتي يدرسن لديها بلغ 40 طالبة كل عشر طالبات في ساعة واحدة محددة مسبقا.
وفي هذا السياق اشتكت المعلمة فوزية الشدوخي، من استغلال هؤلاء المدرسات إلى حالة هؤلاء الطالبات، مؤكدة أن الطالبات يتحملن بعض اللوم من تمادي هؤلاء المدرسات برفع الأسعار.
واقترحت أن تقوم كل كلية بوضع فصول تقوية تكون برسوم معينة، وبأسعار ملائمة حتى تعم الفائدة ولا تستغل هذه الطالبات أبشع استغلال.
من جهتها دافعت المعلمة أم جهاد والمتخصصة في الفيزياء الحيوية، عن أسعار الدروس الخصوصية، وقالت:»نحن لم نجبر أيا من الطالبات على أخذ هذه الدروس، ونحن لم نأخذ شهاداتنا من فراغ بل بذلنا مجهودا كبيرا للحصول عليها».
وأشارت إلى أنهن يبذلن جهودا جبارة من أجل إقامة هذه الدروس، والمسألة عرض وطلب.

الأكثر قراءة