قفزات سريعة ومميزة لمشاريع نسائية في المدينة ورخص البلدية محدودة

قفزات سريعة ومميزة لمشاريع نسائية في المدينة ورخص البلدية محدودة
قفزات سريعة ومميزة لمشاريع نسائية في المدينة ورخص البلدية محدودة

في خطوات مباركة ومميزة ابتدأ عديد من النساء السعوديات مشاريعهن الصغيرة في منطقة المدينة المنورة وأثمرت الجهود حتى أخذت مكانها في السوق الاقتصادية.
وفي لقاءات ميدانية وفي مجمع الكعكي في المدينة ، قالت إكرام ناجي اليماني – صاحبة محل للأعمال الفنية والديكور وكوش الأفراح – وبكالوريوس اقتصاد منزلي، بدأت العمل في بيتي قبل سنتين حتى كونت رأسمالي وبدأت بـ 25 ألف ريال فقط، وفي البداية لم يكن هناك ربح فقط تغطية للمصاريف ثم تطور المشروع حتى صار يغطي  المصاريف ويزيد والآن عمر المشروع خمس سنوات، وأما سر نجاحي فقد كنت أعتمد على الجودة، وأضافت السوق دائما محتاجة للفكرة المبتكرة سواء في الخامات أو التنسيق، وعن خطتها المستقبلية ذكرت أن لديها خطة خلال الخمس سنوات المقبلة لفتح معهد لتدريب المواهب الناشئة وقالت أريد أن أكمل دراستي في اختصاص التصميم الداخلي. وأضافت على المرأة الطموحة صاحبة الفكرة ألا تنتظر أحدا بل عليها أن تؤمن بفكرتها وتصنع منهجها وتثق بنفسها وبقدراتهاثم تبدأ العمل. وعن العقبات ذكرت أن التصاريح تتأخر في الصدور وأنه لا يوجد تصاريح للأعمال المبتدئة الصغيرة فهناك طلبات وشروط لا يحتملها المشروع الصغير.
#2#
بينما ذكرت شكران صاحبة محل لبيع الخيوط المستخدمة في أعمال التريكو والكروشيه ويقدم دورات في تلك الأعمال اليدوية من خلال مدربات مختصات في ذلك، قالت بدأت المشروع منذ سنتين تقريبا وفكرته التركيز على العمل اليدوي وتقريب الحرفة اليدوية التركية التراثية إلى بنات المدينة وشغل أوقات الفتيات الناشئات بما يطور مهاراتهن و يشكل عندهن الفكر الإنتاجي بدلا من الفكر الاستهلاكي. وأضافت أن زوجها أسهم في دعمها وأنها لم تقترض من أي جهة ممولة.
من جانبها، ذكرت ليلى الردادي صاحبة محل لتنسيق كوش الأفراح أنها بدأت منذ سبع سنوات في جدة وانتقلت الآن إلى المدينة كفرع للمشروع وقالت بدأت من المنزل وبدأت من مشروعي من لا شيء بل من شهادتي الابتدائية وموهبتي في الفن وكان زوجي يدعمني ويشجعني، بينما أحد إخواني يدير مشروعي في جدة، وكان دخلي الشهري 5 آلاف والآن يصل إلى 10 آلاف، وأضافت أهم شيء الموهبة، ولابد للإنسان أن يخدم بلده وأقول للنساء ألا يطلبن آباءهن ولا أمهاتهن بل يعتمدن على أنفسهن ويثقن بمواهبهن.
ومن جهة أخرى، فقد ذكرت رقية القرني صاحبة كافيه نسائي افتتحته قبل ثلاث سنوات أن هناك تعطيلا وعدم وضوح في الشروط المطلوبة في إصدار ترخيص المشروع النسائي، وأي مشروع نسائي في المدينة لا يصرح له إلا باسم (مشغل) ويتبع صحة البيئة. وأضافت أن هناك إشكالية في الآلية وأن الموظفات في البلدية  لسن على اطلاع بالأنظمة والصلاحيات الموكلة لهن ضعيفة. وذكرت أن وكيلها قد استخرج لها التصريح للكافيه باسم (تجارة تجزئة) وأن المستقدمات عندها برخصة عاملات.
بينما ذكرت إيمان فلاتة مديرة مؤسسة المدينة لتنمية المجتمع أن البلدية تعسر رخص المشاريع النسائية، وأن هناك ضعفا في تطبيق الأنظمة ومركزية في تلك الجهة وعدم مواكبة للتطور السريع في  المشاريع الصغيرة، مع وجود الكادر المؤهل والجهات المانحة للدعم المالي وهما جزءان من ثالوث العمل التجاري وأما الثالث فهو البيئة المانحة للرخصة، وأضافت هدفنا في المؤسسة  تنمية المجتمع بمعنى كلمة تنمية وشجعت المرأة على العمل وأن تزيد من تأهيلها فالتعليم الحكومي لوحده لا يؤهلها وألا تمتهن بسبب قلة المال وكسب الرزق أفضل من الوقوف على باب التنمية الاجتماعية لطلب المال وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذهب أهل الدثور بالأجور) و(تسعة أعشار رزق أمتي في التجارة).
أما من جانبه فقد نفى المهندس علي العلاوي المدير العام في بلدية المدينة، أن يكون هناك تأخير في التصاريح وذكر أن السبب قد يكون في استئجار صاحب المشروع مكانا لا يستوفي الشروط مع العلم أن عليه أن يطلب الرخصة ويأخذ الموافقة المبدئية قبل الاستئجار وأضاف أمانة المدينة تفوق الأمانات الأخرى في المشاريع النسائية .وقال عندنا نحن أكواد لكل نشاط وأن على المواطنة أن تستفسر وتسأل.

الأكثر قراءة