صفقة السهلاوي فكت أزمتنا .. وتقسيطها لن يخدم القادسية استثماريا
اعترف فهد البقعاوي المشرف العام على تأسيس هيئة أعضاء شرف نادي القادسية بأن صفقة انتقال المهاجم محمد السهلاوي إلى نادي النصر أنقذت ناديه إلى حد ما من أزمة مالية في ظل عزوف أعضاء شرف النادي عن الدعم، فضلا عن عدم وجود راع رسمي للفريق، رغم أن تقسيطها لا يخدم ناديه استثماريا.
وكشف البقعاوي في حوار مع ''الاقتصادية'' عن عديد من الخطط لاستقطاب رجال الأعمال والموظفين إلى دعم نادي القادسية بطريقة احترافية وبشكل يتناسب مع مطالبهم ، مؤكدا أن هناك خطة تفتح الباب أمام الموظفين لدعم ناديهم من خلال الاستقطاع من رواتبهم.
البقاوي فتح جميع ملفات نادي القادسية الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، فإلى تفاصيل الحوار:
في البداية، نريد أن نعرف من هو حمود البقعاوي؟
من شباب رجال الأعمال في المنطقة الشرقية يريد خدمة نادي القادسية والرياضة السعودية بأفكار استثمارية جديدة تسهم في دعم الأندية، وذلك ومن خلال إشرافي على تأسيس المجلس الشرفي الجديد وإعادة هيكلته بأسلوب جديد وطريقة احترافية.
أطلقت أخيرا الحملة الداعمة لهيئة أعضاء الشرف بنادي القادسية، ما الهدف منها ؟
تهدف الحملة إلى إعادة هيكلة وتنظيم كافة الألعاب الرياضية المختلفة والأنشطة الثقافية والدينية والاجتماعية التي يتميز بها النادي منذ زمن بعيد بعد أن فقدت بريقها للنادي في السنوات الأخيرة وبناء قاعدة صلبة تحت شعار ''معا .. لبناء مستقبل شبابنا''.
وماذا عن فكرة الإعلان الداعم التي أعلنت عنها سابقا ؟
فكرة الإعلان الداعم والرعاية طريقة احترافية للتعامل مع عضو الشرف من رجال أعمال وشركات ومحبي النادي من مبدأ الفائدة المتبادلة، وكما هو متعارف عليه في الأندية بأن العضوية الشرفية تعتمد على العلاقات الشخصية في الاتصال بأعضاء ورجال أعمال للعضوية الشرفية، ومن طبيعة رجال الأعمال انشغالهم الدائم ومن الصعب أن تجتمع معهم، وبعضهم يعتقد أن العضوية الشرفية للنادي سوف يكون فيها التزام له أو دخول اسمه في عالم الرياضة وخلافه، وبعضهم يود الدعم من دون ذكر اسمه لتجنب ذلك.
ما الآلية التي تم فيها استحداث العضوية الشرفية؟
قمنا باستحداث العضوية الشرفية بفكرة الإعلان الداعم والرعاية على أسوار النادي، وتم مراعاة الشكل الجمالي لها بعقد سنوي وعدد الإعلانات على حسب نوعية العضوية، وتتيح لرجل الأعمال والشركات بدعم أبناء النادي وشبابه بطريقة احترافية تتماشى مع عالم الاحتراف الذي نعيشه حاليا في المملكة، وبإمكانهم جعلها من مخصصات الدعاية والإعلان لشركته، وسوف يحصل على العضوية الشرفية كعضو شرف النادي وله الحق في ترشيح أحد أقاربه أو أحد منسوبي شركته لتمثيله كعضو شرف بالنادي .
وماذا عن المكتب التنفيذي؟
تم تخصيص مقر دائم للمكتب التنفيذي في نادي القادسية كخطوة أولى في أندية الشرقية، وسر نجاح الأندية الكبيرة بالمملكة في مكاتبها التنفيذية لهيئة أعضاء الشرف حيث تقوم بعملية التنظيم والإدارة عن طريق حساباتها ووضع الخطط التربوية والرياضية وعرضها على هيئة أعضاء الشرف، ويعد مطلبا مهما لكل أندية دوري المحترفين، ولن يكون مرتبطا بإدارة معينة وذلك مما يحقق الاستقرار للنادي بعيدا عن أي خلافات أو تغيرات لمجلس الإدارة وإنما سوف يكون داعما لأي إدارة وحلقة وصل بين مجلس إدارة النادي وأعضاء الشرف.
ومن أبرز المرشحين لعضوية المكتب التنفيذي الجديد؟
من المعروف أن أعضاء المكتب التنفيذي خمسة أعضاء من بينهم رئيس النادي ورئيس هيئة أعضاء الشرف الذي سوف ينتخب في أول اجتماع للهيئة، وهناك من أبدى موافقته المبدئية لعضوية المكتب أبرزهم عبد الله جمعة رئيس شركة أرامكو سابقا.
وماذا عن دعم الشركات الكبيرة في المنطقة الشرقية؟
النادي يبعد خمس دقائق عن أكبر شركة بترول في العالم، وهناك الكثير من الشركات المحلية والأجنبية الصناعية والتجارية التي تعمل معها وتتخذ من مدينة الخبر مقرا لها، ولكن ماذا قدموا للمنطقة والمجتمع، ولكن في الحقيقة لا نستطيع أن نضع كل اللوم على هذه الشركات حيث إنه لم يتقدم لهم أحد من هذه الأندية بأسلوب أو لغة واثقة يستطيعون أن يفهموها لتقديم الدعم من خلالها ، ولن يتردد في الدعم متى ما وجدوا الطريقة المناسبة.
أندية المنطقة الشرقية تعاني قلة الدعم، في اعتقادك ما الأسباب؟
رجال أعمال المنطقة الشرقية لا يقلون عن غيرهم في المناطق الأخرى، ولكن يريدون تنظيما وهيكلة واضحة لتبرعاتهم، ومع الأسف أن هناك كثيرا من يعتقد أن الأندية هي كرة قدم فقط إلا في الشرقية أو غيرها، وإنما الأندية تضم مئات الشباب في ألعابها المختلفة والأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تسهم في توجيههم إلى الطريق الصحيح و تخريج شباب رياضي واع ومثقف، والأندية لا تقل أهمية عن الجمعيات والمؤسسات التي تخدم المجتمع، وتنقصنا ثقافة التبرع .
هل تعتقد أن فكرة الإعلان الداعم كافية لدوري المحترفين؟
من المتوقع ألا يتجاوز دعم أعضاء الشرف خمسة ملايين ريال بعد الإعلان، وسيستغرق وقتا سوف يوزع على كافة الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية والاجتماعية في النادي لبناء البنية التحتية لشباب النادي، وكرة القدم قد تحصل على 20 في المئة فقط منها، وتم تخصيص ميزانية مستقلة لدوري المحترفين لكرة القدم، وكما هو معروف أن هناك موارد أخرى سوف تساعد مثل الشركة الراعية ودعم الرئاسة وحقوق النقل ودعم الشرفيين المؤثرين المخصص فقط لميزانية دوري المحترفين.
#2#
وماذا عن صفقة السهلاوي؟
صفقة السهلاوي ضرورية في هذا الوقت الحرج مع عدم وجود راع رسمي للفريق حاليا، ويجب التحضير الفوري للدوري الذي يحتاج إلى ميزانية لا تقل عن 25 مليون ريال كأقل تقدير لتستطيع الاستمرار فيه، والكل يعرف أن عقد السهلاوي 25 مليون ريال للنادي، ولكن مقدم العقد عشرة ملايين وباقي المبلغ نهاية السنة المقبلة، ويعتبر حاليا معارا لمدة سنة لذلك تقسيطها لن يخدم النادي استثماريا.
ما مدى تأثير رحيل السهلاوي في القادسية؟
السهلاوي لاعب مميز وله تأثير كبير، ولكن يجب ألا تأخذنا العاطفة وأن نكون واقعيين، لاعب واحد مميز في دوري الدرجة الأولى قد يصنع فارقا، وإنما في دوري المحترفين وبقوته وبلاعبيه الأجانب أعتقد أن اليد الواحدة لن تصفق، فالواقع يفرض نفسه، فالصفقة تعتبر ناجحة لجميع الأطراف، ويكفي أنها تعتبر أكبر صفقة في المملكة، والقادسية هو من يصنع النجوم وليس النجوم هي التي تصنع القادسية.
ما رأيك بمشروع التخصيص في الأندية؟
المكاتب التنفيذية في الأندية، تعتبر خطوة أولى في طريق الخصخصة، وفتح مجال الاستثمار عن طريق المكاتب التنفيذية للمجالس الشرفية في الأندية يساهم في توضيح كيفية الاستثمار في المجال الرياضي، ولعل التشجيع والتوجيه والدعم الذي نحظى به من الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس لجنة الاستثمار والخصخصة واهتمامه الدائم والترحيب بكل فكر أو إضافة جديدة تسهم في تطوير الرياضة والشباب.
وماذا عن المرحلة الثانية التي ستكون للعضو الداعم؟
نعمل حاليا على وضع هيكلة تسمى بالعضو الداعم، حيث إن هناك عديدا من محبي الأندية يريدون دعم أنديتهم ولا يستطيعون دفع العضوية الشرفية، ولكن يودون الدعم حسب استطاعتهم، سوف نخصص فئات تبدأ من خمسة آلاف ريال بالسنة فقط وسوف تكون لها ميزات يستفيد منها العضو، والدعم مفتوح سواء كان ماديا أو تبرعا عينيا في خدمة للنادي، وندرس حاليا مدى إمكانية بأن يكون هناك مستقطع شهري بسيط من الراتب يوضع في حسابات الهيئة عن طريق البنوك المحلية مع توافقها مع أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
