لماذا لا تتوجه المملكة للطاقة الشمسية؟
إن الطاقة الشمسية مستمدة بشكل مباشر من الشمس الموجودة في الطبيعة وتعد الشمس من أهم مصادر الطاقة فهي السبب الرئيسي لتبخر المياه في البحار والمحيطات.
الشمس مفيدة للمملكة كمصدر طاقة لأن النفط والفحم والغاز والهيدركربون ظهرت بتأثير الشمس.
فما المشكلة من أن تتجه الملكة نحو هذه الطاقة؟
ولدينا هدر في الطاقة التي تسطع في ساعة واحدة على الأرض تساوي 6000 ضعف مما يستخدمه الإنسان من الطاقة كما أن سطوع الشمس لمدة 30 يوماً يعطينا أكبر قدر من الطاقة التي استخدمت على مر العصور.
ولا يوجد سوق فعلي محلي للطاقة، حيث إن استخدامها يكون للحاجة فقط، ولحل مشكلة جزئية أي لا يوجد عملية تبادل فعلية بين المنتجين والمستهلكين، حيث إن هناك فرقا في الاقتصاد بين الطلب والحاجة.
فاستخدام الخلايا الشمسية غير قادرة على توليد حجم كبير من الطاقة أي لا يمكن الاستفادة من اقتصاديات الحجم حتى لو كانت تكلفتها عالية، لأن تقنيتها تنتج كميات قليلة، فاستخدام الخلايا الشمسية موجودة ولكن على نطاق مكلف ومحدود.
وميزة هذا النوع من الطاقة أنها لا تستخدم فقط في أماكن معزولة ولكنها قد تستخدم في أوقات معينة (أوقات الذروة) ففي هذه الفترة تستخدم الطاقة الشمسية في عملية إزاحة الأحمال، وأقصى الحمل يكون ساعة أو ساعتين في اليوم لإزاحة هذه الأحمال وتوفير جزء من التكلفة كتجربة "جل ستوكس" التي لم تصدق عينيها عندما جاء اليوم الذي يشغل منزلها بأحد ضواحي مدينة نيوجيرسي إلى مولد مصغر للطاقة وفي ذلك اليوم تجمع أمام منزلها عدد من شاحنات شركة الكهرباء والطاقة و16 من الفنيين الكهربائيين الذين بدا أنهم لم يروا من قبل لوحة مفتاح الطاقة الشمسية، وكان كل ما يريدونه هو رؤية عداد الكهرباء يسير في الاتجاه المعاكس بعدما أداروا المفتاح، ودوران المفتاح للخلف يعني بيع الكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية للشركة، الأمر الذي كان مجرد بدعة جديدة في ضاحية نيوجيرسي في خريف 2001 لكنه الآن يتجه ليصبح الاتجاه السائد هناك ولكن في المملكة لا تستخدم هذه العملية لأن تسعيرة الكهرباء موحدة في كل زمان ومكان.
فواز خالد زيد
الطالب في جامعة الملك سعود