على الجامعات الاستثمار في القوى البشرية.. والمشاريع الصغيرة تفتقر إلى التأهيل

على الجامعات الاستثمار في القوى البشرية.. والمشاريع الصغيرة تفتقر إلى التأهيل

طرحت فعاليات يوم المهنة الثاني الذي نظمته جامعة طيبة في المدينة المنورة الأسبوع الماضي وتهدف فيه الجامعة إلى تقريب خريجي الجامعات من سوق العمل باعتبارهم ثروة مؤهلة للمشاركة في التنمية الاقتصادية في البلاد, سؤالا حيويا حول قدرة الجامعات على خلق رجال أعمال للمستقبل.
وقد ركز المنظمون على استضافة الجهات المختصة والداعمة للعمل الحر, حيث عقد اللقاء بين الطلاب والمسؤولين ومختصين في بنك التسليف وصندوق المئوية وصندوق عبد اللطيف جميل إضافة إلى صندوق تنمية الموارد البشرية وإدارة المنشآت الصغيرة.
وقال الدكتور زياد أبو زناده مدير إحدى الجلسات وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية المشاركة في التنظيم:" إن صنع رجال الأعمال هو الطريقة التي نخرج بها من التفكير التقليدي (الشهادة من أجل الوظيفة), ناصحا الخريجين الجدد أن يبدأوا من الغرفة التجارية لتوجههم إلى الجهة المناسبة لبدء العمل".
وقال عبد الغني الأنصاري المسؤول في صندوق المئوية:" لابد على الخريج حين يتقدم للعمل أن يعيد ترتيب أوراقه حين يعلم أن التقديم في المؤسسات الكبرى  يشكل 20 في المائة أو أقل من دعم التنمية في البلاد بينما تشكل المشاريع الصغيرة 90 في المائة منها, وأضاف أنه بناء على دراسة أجريت وجد أن 70 في المائة من أسباب فشل المشاريع عدم وجود حاضنات أعمال وآلية إرشاد وأن الفكرة القائلة إن التمويل هو الأساس ليست صحيحة, مشيرا إلى أنه يوجد في صندوق المئوية مرشد متطوع لكل مشروع لمدة ثلاث سنوات يكون بمثابة المحامي والأخ الأكبر لصاحب المشروع, كما يعطى صاحب المشروع راتبا ثلاثة آلاف ريال وتنظم له دورات تطويرية, ويلزم بتسديد القرض بعد ستة أشهر, وهو الصندوق الوحيد الذي لا يشترط رأسمال".
وعرض المتحدثون في يوم المهنة الثاني ما تميزت به بعض البرامج من دعم المشاريع المنزلية التي استفاد منها عدد كبير من النساء خاصة, ومنها مشروع إنتاج (سجادة الصلاة ), و أكاديمية نفيسة شمس للفنون والتي تهتم بالتأهيل وتطوير الكوادر وعدوا تلك الأعمال من ضمن المشروعات التي ستخلق بيئات جديدة للعمل الحر.
وأكد الدكتور عادل بوشناق رئيس مجلس إدارة شركة بوشناق أن دور الجامعات هو الاستثمار البشري والقوى التحتية وأن تكون حاضنات أعمال للمشاريع الصغيرة, ويضيف: أخلاق المهنة لا تدرس في جامعاتنا , مشيدا بدور المدينة التنموي كونها تستقبل أعدادا هائلة متعددة الثقافات تمثل مدرسة حقيقية للعمل الحر، مذكرا أن هناك تعاونا بين الجامعة والبلدية في تسهيل وتطوير بعض أنظمة الرخص للمشاريع ولاسيما النسائية منها.
وتقول "إكرام" طالبة تربية أسرية:" أرغب في الاتجاه للعمل الحر, لأنه مجال إبداعي، لكن المشكلة في الأهل حيث لا يشجعون على العمل الحر إضافة إلى نظرة التحبيط وعدم الثقة بعمل المرأة السعودية حتى من جهات العمل نفسها".

الأكثر قراءة