اليمن: تفاقم البطالة النسائية بوصولها إلى 40 % .. و3 % فقط يعملن في الأنشطة التجارية

أظهر تقرير رسمي حديث أن تدني المشاركة السياسية والتمثيل البرلماني للنساء اليمنيات وعدم التفاعل مع مطلب تحديد الحصص "الكوتا"، أبرز التحديات التي تواجهها المرأة اليمنية في تعزيز مشاركتها السياسية ودورها في المجتمع اليمني.
وأوضح التقرير الذي أعدته اللجنة الوطنية للمرأة، وسلمته أخيرا لمنظمة "الأسكوا" التابعة للأمم المتحدة أن تدني مشاركة المرأة في قوة العمل، انتشار الأمية، وارتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات، إلى جانب عدم تصحيح بعض المفاهيم الخاصة تجاه قضية المرأة، تعد من أهم التحديات والصعوبات التي تعترض تمكين المرأة اليمنية والنهوض بها. مشيراً إلى أن عدد النساء اللواتي يشغلن مواقع صنع القرار تمثل في نائبة في البرلمان مقابل 300 نائب، ونائبتان في مجلس الشورى مقابل 109 نواب، ووزيرتان في الحكومة الحالية مقابل 36 وزيرا، وسفيرة مقابل 116 سفيرا، و38 امرأة عضوة في المجالس المحلية مقابل سبعة آلاف و594 عضوا، وثماني وكيلات وزارة يشغلن الدرجة و83 قاضية.
وتطالب الأوساط النسائية في اليمن مراراً ومنذ سنوات بإعطاء مساحة أكبر لمشاركة المرأة في عضوية البرلمان والمجالس المحلية من خلال تخصيص 15 في المائة من مقاعد تلك المجالس للنساء بما يسهم في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة ودعم جهود المناصرة للمرأة مرشحة وناخبة، وذلك في ظل تراجع مشاركة المرأة إلى أدنى المستويات في الانتخابات البرلمانية والمحلية السابقة ناهيك عن أن نسبة النساء اليمنيات في سجل الناخبين في كل انتخابات تجرى في البلد تصل إلى 42 في المائة أي أربعة ملايين ناخبة. وأظهر التقرير الحكومي الذي حمل عنوان "التحديات في مجال تمكين المرأة والتوجهات المستقبلية للارتقاء بها" أن نسبة النساء من قوة العمل بلغت 23.7 في المائة، ونسبة النساء من إجمالي المشتغلين 24.6 في المائة، ونسبة النساء غير النشيطات اقتصاديا 72.1 في المائة ونسبة النساء العاملات في القطاع غير الرسمي 92.7 في المائة، بينما ارتفعت نسبة البطالة النسائية من 8.2 في المائة إلى 39.5 في المائة ونسبة النساء في النشاط التجاري 3 في المائة فقط.
وأوضح التقرير أن التحاق الفتيات بالتعليم الفني والتدريب المهني زاد 1 في المائة فقط خلال الفترة 2004 - 2008، بينما بلغت نسبة المعلمات في التعليم الفني والتدريب المهني 14.64 في المائة، موضحا التحاق 597 معوقا ومعوقة بمراكز المعوقين منها 22.4 في المائة من الإناث.