"الجري" تتأهب للتحول إلى "مساهمة مقفلة" خلال النصف الثاني
اتفقت شركة الجري أخيرا مع مجموعة الدخيل المالية المستشار المالي للشركة لإعداد دراسات السوق ودراسة الجدوى والتقييم المالي وتقديم جميع الوثائق والمستندات لوزارة التجارة والصناعة تمهيدا إلى تحويلها إلى شركة مساهمة مقفلة. كما تعد "الدخيل المالية" حالياً الوثائق المطلوب تقديمها لهيئة السوق المالية لتسجيل الشركة في القائمة الرسمية وإدراج أسهمها في السوق المالية، وذلك من خلال طرح 30 في المائة من رأسمال الشركة للاكتتاب العام.
وقال حزام زيدان القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة الجري العاملة في مجال النقل البري ونقل المشتقات النفطية، إن قطاع النقل البري سجل نموا جيدا خلال النصف الأول من العام الجاري قياسا بحجم الطلب على عمليات النقل البري التي نفذتها الشركات العاملة في القطاع وكانت إحداها شركة الجري. وأكدت شركات عاملة في قطاع النقل البري بزيادة حجم السوق وارتفاع وتيرته إلى نسب جيدة برغم الأزمة المالية العالمية التي تجتاح العالم، متوقعة أن يواصل هذا القطاع نموه إلى نهاية العام، مبنيا على زيادة حجم الإنشاءات وبدأ العمل في المدن الاقتصادية وتوسع المدن وزيادة في عدد السكان مما يزيد من الطلب على خدمات النقل البري.
وأوضح القحطاني أن قوة الاقتصاد السعودي التي دعمتها قرارات جريئة لخادم الحرمين الشريفين ساهمت في زيادة النمو في القطاع وتنامي الطلب على الخدمات، والتي في ضوئها عملت العديد من الشركات على زيادة أساطيلها من الناقلات لتلبي احتياجات عملائها. وبين أن الشركة عززت أسطولها بأكثر من 200 شاحنة وناقلة ليبلغ بذلك حجم أسطولها أكثر من 1100 ناقلة وشاحنة تعمل في قطاع النقل النفطي وأعمال الإنشاء والمقاولات، إضافة إلى معدات تعمل في البناء ومساندة إنشاء الطرق، لتزيد الشركة من حصتها في السوق السعودية إلى أكثر من 25 في المائة.
وأكد أن تحول شركته إلى الاكتتاب العام قريبا سيزيد من حجم أعمالها ويعطيها دفعة أكبر نحو تطوير أعمالها واستهداف مجالات جديدة في مجال النقل خاصة أن البلاد مقبلة على نقلة نوعية في قطاع الإنشاء والمقاولات وتحتاج إلى خدمات نقل في تلك المواقع التي تعتبر المدن الاقتصادية التي تقام في عدد من المناطق السعودية، إضافة إلى عدد من المشاريع الحكومية والخاصة التي سيبدأ تنفيذها قريبا.
وأشار القحطاني إلى أن النمو سيستمر إلى نهاية العام مع المدن الاقتصادية والتي بدأ العمل في إنشائها والتي تتطلب خدمات لوجستية توفرها شركات كبرى تعمل في قطاع النقل البري حيث تعتبر "الجري" واحدة من أكبرها. وأضاف أن الشركة تعمل على توفير الخدمات اللوجستية إلى قطاعات حكومية، كما سعت إلى توسيع أعمالها في قطاعي نقل الأسمنت السائب والخدمات الأخرى. يذكر أن شركة الجري تأسست عام 1989 كشركة نقليات لجميع أنواع النقل المتنوعة لعدد من الشركات والمؤسسات في كل أنحاء المملكة.