كريمات البشرة .. السلع الأساسية والتحذيرات الصحية تخفض أسعارها
شهدت أسواق العاصمة انخفاضا حادا في الطلب على مختلف أنواع الكريمات الدهنية والتي تستخدم للحفاظ على البشرة، وعزى البائعون السبب في ذلك إلى كثرة التحذيرات الصحية من شراء الكريمات دون استشارة الطبيب.
يؤكد محمد مرجان، عامل في إحدى المحال، في حديثه لـ"الاقتصادية " أن المحال التجارية المتخصصة في بيع الكريمات أصبحت تخفض أسعارها إلى أكثر من النصف ومع ذلك فهناك ندرة في البيع والإقبال من قبل المستهلكين.
وقال:"إن الكريم الذي كان ثمنه 60 ريالا انخفض إلى 25 ريالا فقط، حيث أن هذه الكريمات لم تعد حكرا على المحال المتخصصة بل صارت تباع في محال التموينات وبأسعار زهيدة لا تتجاوز سته ريالات فقط"، مشيرا إلى أن هناك أمورا أخرى ساهمت في هذا الكساد كالحديث عن الكريمات المتسرطنة والتي تضر أكثر مما تنفع.
وعن أنواع الكريمات من حيث السعر والجودة أوضح أن هناك كريمات جميلة وأسعارها رمزية تبدأ من ثمانية ريالات لتصل إلى خمسين ريالا، مبينا أن التهافت من قبل المستهلكين وخاصة العنصر النسائي فقط على الكريمات الخاصة بالزينة وخاصة ذوات البشرة الجافة.
وأضاف:أصبح المستهلك يفضل الكريمات المعروفة خاصة وأن تلك الكريمات رخيصة الثمن وتستخدم للجسم الجاف والجسم الدهني وأسعارها لا تزيد على 7 إلى 9 ريالات فقط، بالإضافة إلى ذلك فتأثيرها واضح، عكس تلك الكريمات المرطبة ذات الأسماء الرنانة التي لا يظهر مفعولها إلا بعد زمن طويل، مؤكدا أن كثيرا من الكريمات تساهم بفعالية في الحفاظ على مظهر البشرة من حيث شبابها ونضارتها لأطول فترة ممكنة، إلا أنه اعترف أن تلك الكريمات لا تجد إقبالا ليس لارتفاع أسعارها فقط بل لأن الكثير لم يعد يؤمن بها وبمفعولها.
المواطن رشيد العتيبي أكد أن من يشتري تلك الكريمات لديه فائض مالي أو مراهقات متأثرات بالإعلانات التلفزيونية، وخاصة أن الممثلات والفنانات والمغنيات يظهرن بأجمل صورة، فيؤثر ذلك فيهن، مشيرا إلى أن الكثيرون من الخبراء يؤكدون ضرر الكثير من تلك الكريمات على البشرة في المدى الطويل.
وقال:"كيس من السكر والأرز وبعض الفواكه والخضراوات أفضل من تلك الكريمات التي لا ندري مم يتم صنعها".
وأضاف: صحيح أن المرأة تحتاج إلى أدوات الزينة لاستخدامها في مختلف المناسبات، كالأعراس والأعياد وغيرها من المناسبات، لكن الإدمان عليها وتفضيل شرائها على القوت الضروري مرض لا بد من علاجه.