أمير الشرقية: جهود مؤسسات العمل الخيري تجسد تلاحم ولاة الأمر مع المواطنين

كرم الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمس 15 فائزا وفائزة بجائزته لخدمة أعمال البر لعامها وذلك في مقر إمارة المنطقة الشرقية.

وقال الأمير محمد بن فهد خلال التكريم إن الجهد الكبير الذي تبذله مؤسسات العمل الخيري، وما يبادر إليه المحسنون وأهل الخير الذين تمتد أياديهم البيضاء لتمد هذا العمل بمقومات النجاح، والتي تعمل في تكامل وتنسيق مع ما تبذله مؤسسات الدولة من جهود، وما تنفذه من مشاريع وما تقدمه من خدمات لرعاية المواطنين جميعا وفي مقدمتهم الفئات المحتاجة، كل هذه الجهود تجسد التلاحم الحقيقي الذي يعبر عن حرص ولاة الأمر على راحة المواطنين، كما تجسد في الوقت نفسه ما يحمله المواطنون من مشاعر الولاء والوفاء والعرفان لما يبذله ولاة الأمر من أجل راحتهم وأمنهم، تؤكد ذلك التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.

وقال الأمير محمد بن فهد خلال تكريمه للفائزين بجائزته لأعمال البر "إننا نكرم اليوم الكوكبة التاسعة من الفائزين بجائزتنا لأعمال البر والتي تحمل عديدا من المعاني السامية والقيم الرفيعة التي نحرص عليها جميعا مسؤولين ومواطنين، يدفعنا لذلك تمسكنا بعقيدتنا السمحة وسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - التي تجعل أعمال البر والخير من أجل الأعمال وأفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، وبارك أمير المنطقة الشرقية للفائزين بالجائزة.
من جانبه، أكد الأمير تركي بن محمد بن فهد في كلمة الفائزين أن جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تمثل واحدة من جوائز عديدة وجه بإطلاقها تحقيقا لطموحاته في مجال تطوير التنمية الوطنية الشاملة التي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#

وقال الأمير تركي بن محمد مخاطبا أمير المنطقة الشرقية راعي الجائزة "لقد جسدتم دائما القدوة في كل أعمالكم وأولها هذا الدعم السخي الذي لا يعرف الكلل ولا الملل، ولا تحده حدود ولا تقيده قيود، في تصميم وعزم وإرادة لا تلين، من أجل الوصول إلى الغايات النبيلة والأهداف السامية، ففي كل مجال من مجالات البذل بناء، وفي كل درب من دروب الخير عطاء، لا يحول بينكم وبين شئون الوطن والمواطن شاغل ولا مانع.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله بن حسين القاضي أمين جمعية البر وأمين عام الجائزة عضو اللجنة العليا إن العمل الخيري في المملكة يحظى بعناية واهتمام من خادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ولا يخفى على كل متتبع لمسيرة هذا العمل ومشروعاته وإنجازاته، وتـنبع هذه الرعاية من رؤية ثاقبة لدى القيادة الحكيمة بأن العمل الخيري بشكل عام ما هو إلا امتداد لجهود الدولة من أجل التنمية الاجتماعية الشاملة لكافة فئات المجتمع، وتعبير عن الشراكة الحقيقية البناءة بين القطاعين الحكومي والأهلي، كما أنها تأصيل للمسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص ومساهمته في عملية البناء الوطني الشامل الذي تقوم به الدولة بكل إتقان وإخلاص ومسؤولية، مضيفا بأن هذا العمل في المنطقة الشرقية شهد تطورا من حيث الكم والنوع لمشاريعه وبرامجه، كما اتسعت مظلته لتشمل أعداداً أكبر من المستفيدين من خدماته، ولم يكن ذلك ممكناً إلا بما يلقاه هذا العمل من دعم كبير من قبل أمير المنطقة الشرقية ونائبه والتي منها توجيهه بتأسيس هذه الجائزة التي نحتفي اليوم بالكوكبة التاسعة من الفائزين بها.

وأوضح أنه حرصا على أن تشمل فروع الجائزة كل المجالات التي يمكن أن تسهم في تطوير أداء العمل الخيري وتنميته وتشجيعه، فقد تم تخصيص الجائزة لستة فروع هي جائزة المتبرعين من رجال المال والأعمال، جائزة الدراسات والأبحاث التي تخدم أعمال البر، جائزة المتطوعين والمتطوعات في أعمال البر، جائزة الاستثمارات والمساهمات في أعمال البر، جائزة القطاعات الأهلية والحكومية المشاركة في دعم وتشجيع أعمال البر وجائزة الإعلام والإعلان والتسويق لخدمة أعمال البر، مضيفا أنه تم الإعلان عن شروط الترشيح للجائزة عبر كافة الوسائل الإعلامية المتاحة، بما في ذلك موقع الجائزة على الشبكة العالمية ومخاطبة عديد من الجهات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص لترشيح من يستحقون الجائزة في ميادينها المختلفة، مشيرا إلى أن الجائزة تلقت الترشيحات في كلِ فرعٍ من فروعها، حيث تمت إحالتها إلى اللجنة المختصة، وإثر ذلك تم تحديد الفائزين لهذا العام في خمسة من فروع الجائزة، فيما عدا فرع الدراسات والأبحاث التي تخدم أعمال البر التي تم حجبها هذا العام، وقد بلغ عدد الفائزين في الفروع الأخرى 15 فائزا، وبذلك يـبلغ عدد الذين فازوا بالجائزة منذ انطلاقتها عام 1420هـ حتى الآن 130 فردا ومؤسسة.