مستشفى سلمان يحاضر عن "معالم في التعامل مع المراهقين"

أكد محمد بن جربوع المستشار الأسري ضرورة تعليم الأبناء الآداب والأحكام الشرعية عند البلوغ، مستشهدا ببعض المعالم مثل قوله تعالى "وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آيته والله عليم حكيم" مضيفا أن الرسول صلى الله عليه وسلم زار غلاما يهوديا مريضا، ما كان له عظيم الأثر في الغلام الذي أسلم فيما بعد، موضحاً أهمية زيارة الشباب في حال مرض أحدهم والدعاء له لكسب قلوبهم.
وأوضح بن جربوع خلال اللقاء الذي نظمه مكتب التوعية الدينية في مستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز، بالتعاون مع لجنة التوعية الاجتماعية الأهلية في حي البديعة، صباح أمس الأول بعنوان "معالم في التعامل مع المراهقين"، بحضور عديد من منسوبي المستشفى من أطباء وممرضين، أن تشجيع المراهقين ومشاركتهم في ألعابهم وهمومهم أمر مهم للغاية، حيث شجع الرسول صلى الله عليه وسلم بني إسماعيل قائلا "ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا".
وشدد بن جربوع على ضرورة مناقشة الشباب عقليا، مستشهدا بالشاب الذي استأذن الرسول في الزنا فسمعه ولم يزجره، وأضاف لقلة العبارات وغزارة المعاني دور في قوتها وبساطتها مثل أن نقول للشاب "احفظ الله يحفظك"، لافتا إلى ضرورة تزويج الشباب المقتدرين حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" وما أحوجهم إلى تيسيره والإعانة عليه ففيه كثير من الاستقرار النفسي والعفاف.
وأكد المستشار الأسري أهمية تعليم الشباب الأحكام الشرعية بالتدرج كما جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن أمثلة ذلك ما يتعلق بأحكام البلوغ للبنين والبنات، مضيفا أن من أوائل الآيات القرآنية التي يحفظها الطفل "خلق من ماء دافق" وفيها كثير من المعاني التي توضح أحكام البلوغ، مشيرا إلى أن أفضل الوصايا التي من الممكن أن نوصي بها الأطفال هي وصايا لقمان لابنه المذكورة في سورة لقمان.
ونصح بن جربوع الآباء والأمهات بالاقتداء بآبائهم السابقين بقوله: تأملوا واقع آبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وكيف عاشوا دون أزمة مع والديهم، فمن تأمل الحال وجد أنهم اعتمدوا في تربيتهم على تكليفهم وهم صغار فصاروا كباراً بلا أزمة، وأضاف أن ما رأيناه من بعض الشباب في وقتنا الحاضر وخصوصاً المكلفين من قبل أهليهم أو من تحمل المسؤولية وهو صغير نجد أكثرهم تفوقوا على أقرانهم بسبب أنهم وضعوا في بيئة صعبة اعتمدوا فيها على أنفسهم فتجاوزوا الصعاب.