مبيعات شركات الأسمنت السعودية تنمو 5.5 % خلال مايو 2009
أكد تقرير لمركز "معلومات مباشر" أن مبيعات شركات الأسمنت السعودية الثمانية المدرجة في السوق السعودية شهدت نمواً بنسبة 5.5 في المائة في أيار (مايو) الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، جاء ذلك بعد أن زادت التسليمات المحلية بنسبة 18.4 في المائة في أيار (مايو) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما زاد إنتاج الشركات الثماني بنسبة 6.6 في المائة في أيار (مايو) من العام الجاري مقارنة مع بالفترة نفسها من العام الماضي أيضا شهد المخزون زيادة بنسبة 45.8 في المائة، ومثل إنتاج الشركات الثماني المدرجة في السوق السعودية ما نسبته 84.9 في المائة من إجمالي إنتاج شركات الأسمنت الموجودة في المملكة والبالغة 12 شركة، وذلك بناء على البيانات التي أعلنتها شركة أسمنت اليمامة.
وكانت أسمنت القصيم أكبر الشركات الثماني نمواً في إنتاجها عن تلك الفترة بنسبة 33.1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك لمواجهة تسليماتها المحلية والتي نمت أيضا بنسبة 60.6 في المائة في تلك الفترة وهى النسبة الأعلى أيضا ما بين كافة الشركات لتعوض بذلك الخسائر الناتجة عن قرار حظر التصدير ، وتراجع مخزون الشركة بنسبة كبيرة بلغت 60 في المائة.
وكانت أسمنت تبوك هي أكثر الشركات التي شهدت تراجعا في مبيعاتها في تلك الفترة بنسبة 14.1 في المائة كما تراجع إنتاج الشركة بنسبة 7.6 في المائة، يذكر أن الشركة لم تشهد أية مبيعات من التصدير في عامي 2009 و 2008 مثلها مثل شركتي أسمنت ينبع وأسمنت العربية.
وحققت أسمنت العربية نموا في إنتاجها بنسبة 7.9 في المائة وذلك لمواجهة الزيادة فى تسليماتها المحلية والتي نمت أيضا بنسبة 18.4 في المائة ليتراجع بذلك المخزون بنسبة 40.7 في المائة.
وفى شركة أسمنت اليمامة لم يشفع النمو في تسليمات الشركة المحلية بنسبة 3.5 في المائة لتحقيق نمو في مبيعاتها لتتراجع بنسبة 11.9 في المائة وذلك مع قرار حظر التصدير، وخفضت الشركة إنتاجها خلال تلك الفترة بنسبة 15 في المائة.
ومع نمو تسليماتها المحلية بنسبة 13.8 في المائة وقيامها بالتصدير وتحقيقها لأقل نمو في إنتاجها من بين الشركات الثماني بنسبة 2.8 في المائة فقط سجلت أسمنت السعودية أكبر زيادة في مخزونها حيث نما بنسبة 231.4 في المائة في أيار (مايو) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت بعض المصادر في سوق الأسمنت قد رجحت استمرار تراجع أرباح شركات الأسمنت خلال الفترة المقبلة، في ظل تنامي المخزون والنمو البطيء لحجم مبيعات تلك الشركات وارتفاع تكاليف الإنتاج، وأكدت تلك المصادر أن تزايد مخزون الأسمنت أدى إلى تآكل الأرباح التي تحققها شركات الأسمنت، والذي بدا واضحاً من خلال النتائج المعلنة لأرباح بعض شركات الأسمنت خلال الربع الأول من العام الجاري.
وقالت تلك المصادر إنه يتعين رفع حظر تصدير الأسمنت حتى تعود أرباح الشركات للنمو، إذ إن تزايد المخزون يؤدي إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الأسمنت، وهو ما يهدد شركات الأسمنت بتكبد خسائر، والدخول في مرحلة حروب أسعار لتصريف ذلك الفائض.