سوق السندات "تصوم" عن الصفقات وتكتفي بعروض قيمتها 2.5 مليون

سوق السندات "تصوم" عن الصفقات وتكتفي بعروض قيمتها 2.5 مليون

صامت سوق الصكوك والسندات السعودية أمس عن تنفيذ صفقات جديدة بعد أن كانت قد استهلت تداولاتها في اليومين الأولين بثلاث صفقات لم تتجاوز قيمتها الإجمالية 152 ألف ريال، نفذت جميعها على صكوك للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، مكتفية في اليوم الثالثة بثلاث عروض غير منفذة أحدها للشراء على سندات "سابك1" وبكمية سند واحد قيمته المتداولة 50 ألف ريال، وعرضين آخرين للبيع أحدهما على صكوك للشركة السعودية للكهرباء بكمية تبلغ 1.5 مليون، فيما العرض الآخر على سندات " سابك3" بكمية مليون ريال.
السوق التي تبلغ قيمة الإصدارات المدرجة فيها نحو 21 مليار ريال وتنتظر إصدارات قريبة بنحو سبعة مليارات ريال لشركة الكهرباء استقبلت العروض في المرحلة التي تسبق افتتاح التعاملات عند الساعة الـ11.30 صباحا، حيث لم تتجاوز أفضل الأسعار على السندات المعروضة أو المطلوبة 102 في المائة .
ووفق مراقبين تحدثوا لـ"الاقتصادية" فإن سوق الصكوك لا تزال تتلمس وتنتظر جهود شركات الوساطة المالية لدفع عملائها نحو هذه السوق الجديدة، مشيرة إلى أن هذا التشجيع يمكن أن يسرع من وتيرة الإدراجات الحكومية والخاصة الجديدة، والتي قد ترفع مستوى تمثيل تلك الأدوات في السوق المالية كقناة تمويلية مهمة تستخدمها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشاريعها وبتكلفة منخفضة نسبيا.
وأضافوا" أن هذه الصكوك والسندات تقدم حماية لمحافظ المستثمرين بإعطائهم القدرة على تنويع المخاطر بتوفير أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد دوري آمن، ما يعني أن توفيرها بكميات أكبر وإدراجها ضمن خبرات شركات الوساطة والمستثمرين الأفراد سيعزز من مستوى تداولها خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مستويات أعلى".
السوق التي انطلقت أمس الأول بآلية جديدة تسمح بتداول أسرع لهذه الأدوات المالية كانت قد نفذت في اليوم الأول صفقتين، وذلك على إصدارات صكوك لشركة "سابك" (سابك 2) على عشر سندات بلغت قيمتها المتداولة 100.8 ألف ريال، إذ تبلغ القيمة الاسمية لـسندات (سابك 2) 10 آلاف ريال للسند.
الاقتصاديون أكدوا عند بدء انطلاق السوق أن تنفيذ السوق لصفقات صغيرة وضعيفة ليس إشارة سلبية عن حجم التداول، نظرا لأن طبيعة سوق الصكوك والسندات عالميا ضعف التداول، على اعتبار أن الصك أداة للاستفادة من العوائد النقدية وليس للمضاربات اليومية.، مشيرين إلى أن هناك سبب آخر وهو انتظار حملة السندات للعوائد الربعية للسندات.
معلوم أن السوق تنتظر إدراج جديد للشركة السعودية للكهرباء - أكبر شركة للمرافق في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية – بعد أن شرعت قبل أيام في حملة ترويجية لثاني إصدار لها من السندات الإسلامية "الصكوك" والذي يتوقع مصرفيون أن يجمع ما يصل إلى سبعة مليارات ريال. وقالت هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي إنها وافقت على إصدار الصكوك خلال الفترة من 13 إلى 28 حزيران (يونيو) الجاري.

الأكثر قراءة