المؤشر المحلي يشع اخضرارا في أول أيام الأسبوع
ربحت سوق الأسهم السعودية أمس 154 نقطة (2.14 في المائة) وهو مادفع المؤشر للإغلاق عند 6095 نقطة، في ظل اخضرار جميع القطاعات ماعدا الفنادق، لكن السيولة تراجعت إلى 6.2 مليار ريال.
ويؤكد ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ أن صعود المؤشر العام في سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس السبت "لم يكن مفاجئا"، لافتا إلى أن المؤشر كان في مسار أفقي (امتد عدة أسابيع) بعد ارتفاعات قوية طوال أشهر آذار (مارس)، نيسان (أبريل)، وأيار (مايو)".
ويلاحظ السعيد، وهو محلل في شركة الإمارات لخدمات الاستثمار، أنه "اثناء المسار الأفقي (للمؤشر) كان يظهر عليه تبديل مراكز.. إعادة نظر تجاه الشركات المدرجة وتوقعات أدائها عن النصف الأول من العام الحالي".
وارتفعت سوق الأسهم السعودية أمس محققة أعلى نسبة ارتفاع له منذ أكثر من شهر (9 أيار (مايو) الماضي) وذلك بعد أن استطاعت الوصول إلى النقطة 6094.91 كاسبة 153.71 نقطة، وبذلك تكون قد استطاعت الارتفاع فوق حاجز الستة آلاف نقطة النفسي الذي فشل المؤشر في الإغلاق فوقه في آخر ثلاث جلسات له في الأسبوع الماضي.
وشهدت قيم التداولات أمس تراجعا بنسبة بلغت 6.3 في المائة إلى 7.19 مليار ريال مقابل 7.67 مليار ريال الأربعاء الماضي، وكذلك تراجعت كميات التداول بنسبة بلغت 3.14 في المائة إلى 321.8 مليون سهم مقابل 332.26 مليون سهم في جلسة الأربعاء الماضي.
وكان قطاع المصارف المساعد الأكبر على ارتفاعات أمس الذي يبدو أنه قد بدأ في عكس اتجاهه، حيث كان القطاع قد مني بتراجعات بلغت 10.1 في المائة في الجلسات الـ 19 قبل جلسة الأربعاء الماضي التي استطاع أن يغلق فيها في المنطقة الخضراء بارتفاع طفيف (0.43 في المائة )، وساعد على ارتفاعات القطاع ارتفاع جميع البنوك المدرجة فيه بلا استثناء.
وهنا يؤكد السعيد أن عوامل إيجابية عديدة في الاقتصادين العالمي والمحلي "تبدو إيجابية للغاية"، و"منها ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى أسعار في سبعة أشهر... إلى أرقام لم يحققها منذ تفجر الأزمة".
وأغلقت اسعار العقود الآجلة للنفط منخفضة أمس متراجعة عن أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر مع صعود الدولار الأمريكي وإقبال المتعاملين على البيع لجني الأرباح بعد صعود السوق على مدى ثلاثة ايام.
وأنهى الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم تموز (يوليو) جلسة التعاملات في
بورصة نايمكس بنيويورك منخفضا 64 سنتا إلى 72.04 دولار للبرميل.
وبالإشارة إلى أن "الاقتصاد السعودية مبني على المنتجات النفطية.... التي بدأت أسعارها تشهد ارتفاعا في الطلب والأسعار...هذا من شأنه أن ينعكس على النتائج على كثير من الشركات (المدرجة في سوق الأسهم السعودية) عن الربع الثاني"، ويضرب السعيد مثلا بمادة البولي بروبلينالتي "كانت تداول قبل عدة أشهر قرابة 300 دولار للطن.. الآن وصلت 1030 دولارا للطن"، و"المجموعة السعودية أعلنت ثمانية أشهر متتالية عن خسائر قبل أن تعلن في الشهرين الماضيين عن مكاسب"، مضيفا "يمكننا القول إن البيتركيماويات بدأت تستيعد رونقها كأحد مصادر الأرباح المهمة في السوق السعودية".
من ربح في السوق خلال الفترة الأخيرة؟ السعيد يسأل قبل أن يجيب سريعا "منذ شباط (فبراير) حتى الآن هناك أسهم ارتفعت كثيرا بعضها تجاوز 120 في المائة، ومنها سابك التي تحرك سهمها من 33 ريالا إلى 74 ريالا".
وهنا يذهب محلل الأسواق المالية إلى أن "قلة نأوا بأنفسهم عن الهلع ... مقابل كثيرين وجهوا تداولاتهم تحت ارهاصات الهالة التي غطت الأزمة (المالية العالمية) دون أن ينظروا للشروط الأساسية للاستثمارات...، وتاليا لم يتمكنوا من تقييم مواقفهم الاستثمارية".
ويذهب إلى أنه "بإغلاق المؤشر للمرة الثانية خلال 30 يوما فوق مستوى 6080 أن السوق شكلت المثلث الذي تمكن المؤشر من اختراقه"، ومن ثم فإن المؤشر يستهدف ـ حسب السعيد ـ مستويات 6270 إلى 6350 على المديين القريب والمتوسط"، لكنه يستدرك إلى أن جني الأرباح حتى مستوى 5880 "يعد في نطاق المقبول".
ونجحت جميع القطاعات بالإغلاق فى المنطقة الخضراء ما عدا قطاع قطاع الفنادق حيث انخفض بنسبة 1.51 في المائة خاسراً 94.82 نقطة، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع المصارف مرتفعاً بنسبة 4.17 في المائة كاسباً 658.98 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعى مرتفعاً بنسبة 3.75 في المائة كاسباً 168.15 نقطة، أما قطاع التأمين فقد ارتفع بنسبة 3.43 في المائة كاسباً 34.2 نقطة، وقد جاء قطاع الاستثمار المتعدد فى المرتبة الرابعة مرتفعاً بنسبة 2.87 في المائة كاسباً 77.9 نقطة. أما عن قطاع البتروكيماويات فقد أغلق مرتفعا بنسبة 1.7 في المائة بينما ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 1.46 في المائة.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس من حيث القيم المتداوله في الجلسة، إذا حاز 25.97 في المائة منها، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 11.38 في المائة من إجمالى القيم المتداوله بقيمه بلغت 818.4 مليون ريال، اما قطاع الاستثمار الصناعى فقد استحوذ على 9.87 في المائة تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 8.23 في المائة ، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 44.55 في المائة من اجمالى القيم المتداوله اليوم.
وأغلق 114 سهما على ارتفاعات سعرية من إجمالى 126 سهماً يتم التداول عليهم أمس بينما شهدت عشرة أسهم فقط تراجعات وثبت أداء السهمين المتبقيين، وتصدر سهم الدريس قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المائة عند 31.9 ريال يليه سهم التعاونية الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 9.89 في المائة عند 41.1 ريال بينما أغلق سهم كيمانول على ارتفاع بلغت نسبته 9.79 في المائة عند 17.95 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم حلوانى إخوان صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا 5.16 في المائة عند 38.6 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم شمس على انخفاض بنسبة 3.9 في المائة عند 39.4 ريال يليه سهم الدوائية الذى ينخفض بنسبة 0.83 في المائة عند 36 ريالا.
وارتفع سهم الراجحي 4.03 في المائة ليغلق عند 70.75 ريال وبحجم تداول بلغ 2.9 مليون سهم، بينما ارتفع سابك 1.38 في المائة ليغلق عند 73.5 ريال وبحجم تداول بلغ 10.4 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق الاتصالات السعودية مرتفعاً 1.4في المائة ليغلق عند 54 ريالا محققا حجم تداول بلغ 318.7 ألف سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية على ثبات سعرى لليوم الثالث على التوالي عند 9.9 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.11 مليون سهم، وارتفع سهم سامبا بلغت 5.65 في المائة ليغلق عند 50.5 ريال وبحجم تداول بلغ 708.7 ألف سهم.