حرارة العاصمة تخفض مبيعات الدراجات النارية ..وأصحاب المحال .. ننتظر !!
انخفضت مبيعات محال وورش الدراجات النارية بشكل ملحوظ، وذلك منذ بداية شهر أيار (مايو) الماضي، وأرجع عاملون في هذا المجال ذلك إلى دخول فصل الصيف والذي يقل فيه الإقبال على شراء الدراجات، بسبب عدم رغبة البعض في قيادتها نظير الأجواء الحارة.
وينتشر في شوارع العاصمة العديد من المحال والورش التي تعرض الدراجات النارية للبيع مع عرض خدمة الصيانة الدورية، كما توجد وكالات معتمدة لهذه الدراجات شأنها شأن المركبات.
يقول فهد الدريبي مشرف إحدى ورش الدراجات النارية:"الإقبال على شراء الدراجات في هذا الوقت تحديداً يعد ضعيفاً، بسبب عدم رغبة البعض في قيادة الدراجات في الأجواء الحارة، ونحن أصحاب المحال نعتبر هذا الفصل وقتاً للراحة وذلك من أجل وضع الخطط التي تكفل لنا الأرباح في المواسم المقبلة".
وأشار إلى قيامهم بتعويض ذلك بالمشاركة في المهرجانات التي تقام في منتزهات الرياض، حيث يتم تقديم عروض لقيادة الدراجات النارية في أضيق الأماكن، وتجد هذه العروض رواجاً كثيرا.
وأكد الدريبي على عرضهم لعدة أنواع من الدراجات، حيث تختلف أسعارها على حسب قوة المحرك والذي يرمز له بالرمز (CC)، فبعض الأنواع تتراوح قوة المحرك من 200 CC و1200CC ويتراوح سعرها بين سبعة آلاف ريال إلى 56 ألف ريال، وبعض الأنواع تتراوح قوة المحرك من 50CC و1200 CC وهذه مناسبة للأطفال ويتراوح سعرها بين 4500 و49 ألف ريال، وهناك أنواع أخرى تتراوح قوة المحرك فيها بين 400 CC و1200 CC ويتراوح سعرها بين 10 آلاف و65 ألف ريال، مستطرداً نعرض كذلك الدراجات المستعملة بعد عمل الصيانة الضرورية لها، لافتاً إلى أن أكثر الطلبات تأتيهم على الدراجات النارية المستعملة لرغبة البعض في الحصول على الدراجات المناسبة لأوضاعهم المادية.
وكشف مشرف الورشة على أن بعض الزبائن يبحث عن الأرخص سعراً دون معرفة مميزات الدراجات، مضيفاً: نقوم بتوجيه النصائح لهؤلاء بأن بعض الأنواع الرخيصة لا تدوم كثيراً بل من الممكن أن تزداد عليها الأعطال بسبب عدم جودتها الداخلية، مشيراً إلى البعض يتقبل النصائح والأغلب لا يتقبلها مما يجعل هؤلاء يتحملون تبعات شرائهم.
وطالب الدريبي وزارة العمل بفتح المجال أمام أصحاب الورش لاستقدام العمال على حسب مساحة المحل التجاري، مضيفاً: لم يسمح لي إلا باستقدام عاملين اثنين على الرغم من أن مساحة الورشة 500 متر مربع والتي احتاج فيها إلى أربعة عمَال، مبدياً استياءه الشديد جراء ازدياد المصروفات عليهم نظير استقدامهم العمالة الأجنبية مثل ارتفاع تكاليف الإقامة والتأمين الطبي والتأشيرة وغيرها، حيث وصلت تكاليف العامل الواحد إلى أكثر من خمسة آلاف ريال.
من جهته أكد الشاب فهد الجروي أن أسعار الدراجات النارية المستعملة تعتبر مناسبة لمن يعشق قيادتها، مضيفاً: إذا تم فحص الدراجة جيداً وثبت خلوها من الأعطال فالأفضل اقتناؤها، مشيراً إلى أن أسعار الدراجات النارية الحديثة مبالغ فيها وخصوصاً تلك التي وصلت أسعارها إلى أكثر من 50 ألف ريال.
من جهة أخرى أوضحت دراسات في أمور السلامة على ضرورة استخدام النظارات الشمسية لقائدي الدراجات النارية وخاصة في المناطق الشمسية، كما نصحت باستخدام النظارات الواقية الأخرى لحماية العين من الزوابع أو الأنوار الساطعة الأخرى.