قراء "الاقتصادية": شوارعنا تشهد رالي سيارات يحتاج إلى عقوبات رادعة

قراء "الاقتصادية": شوارعنا تشهد رالي سيارات يحتاج إلى عقوبات رادعة
قراء "الاقتصادية": شوارعنا تشهد رالي سيارات يحتاج إلى عقوبات رادعة

في ظل الترقب لإطلاق النظام المروري الجديد "ساهر" والذي سيطبق خلال أشهر معدودة من الآن، نظرت "الاقتصادية الإلكترونية" بعيون قرائها لتجربة المرور السريّ التي كانت آخر التجارب التي أطلقها المرور، عبر استفتاء جاءت نتائجه لتؤكد أن تجربة المرور السري منذ إطلاقها أدت إلى تخفيض الحوادث المرورية وتقليص التجاوزات التي تحفل بها الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى.

63 في المائة أيدوا التجربة واعتبروها ناجحة، فيما رأى 37 في المائة أن التجربة لم تحقق نجاحا.

القارئ خالد افتتح المشاركات بوصفه وضع الحركة المرورية بأنها فوضى.

ولعل هذا الوصف دفع الكثير ممن يرى نجاح تجربة المرور السريّ للدفاع عنها، القارئ "الخالدي" أكد أن المرور السريّ أسهم في خفض التجاوزات وهي خطوة لا بد من تقديرها وتوجيه الشكر للمسؤولين عنها، ووافقه القارئ "محمد عبد الله" مطالبا بتعميمها لتشمل جميع المناطق وعلى مدار الساعة، وطرح فكرة فتح باب التطوع للبرنامج في إشارة إلى مساهمة المواطنين في ضبط النظام المروري، خصوصا في ظل اتساع المساحات وصعوبة إيجاد العدد الكافي من رجال المرور القادرين على فرض النظام.

القارئ "رائد" أكد نجاح التجربة وفاعليتها ووصف المرور السريّ بأنه بصمة إيجابية في ظل سلبيات يعانيها الجهاز المروري.

"سلوان" عبر عن سعادته بتطبيق الفكرة لكنه بيّن جوانب النقص الملحوظة فيها التي قال إن أهمها عدم وجود المرور السريّ في الكثير من الطرق الحيوية واكتفائهم بأماكن وشوارع أصبحت معروفة للجميع مما نفى عنها صفة السريّة التي تقوم عليها الفكرة، وكذلك شدد على عمق المعاناة التي يواجهها مرتادو الطرق من المخالفات الصريحة والخطيرة لأصحاب السيارات الكبيرة مؤكدا أن "من أمن العقوبة أساء الأدب"، وطالب مستطردا بضرورة وجود رجال المرور على دراجات نارية، مبينا أن خطوة كهذه قد تحقق نتائج لا توصف، خصوصا على الطرق الرئيسية التي تعاني اختناقات غير مبررة سببها في كثير من الأحيان حوادث صغيرة يمكن حلها بسرعة عبر نفاذ رجال المرور على الدراجات النارية إلى موقع الحادث.

القارئ "عبد الرزاق" أوضح أيضا أحد جوانب القصور في المرور السريّ، فقال: إن استخدامه انحصر في الخطوط السريعة وخطوط الأحزمة حول المدن وهذا لا يكفي، بل لا بد من استخدامه داخل المدن وعند الإشارات لمراقبة المخالفات المرورية على تنوعها.

#2#

القارئ "حمود" قال: إن المرور السريّ في المنطقة الشرقية بشكل عام ومحافظة الجبيل خصوصا غير فعال وغائب عن ساحة التجاوزات والمخالفات والحوادث القاتلة، مبينا أن عدم وجود العقوبات الرادعة أسهم في استمرار المستهترين في غيّهم، ومؤكدا حقيقة أن الحوادث المرورية أصبحت مصدر رعب لكل أسرة.

بسام صادق شكر بشدة رجال المرور معتبرا أنهم عيون ساهرة للوطن، وعاب على الكثير انتقادهم، مبررا ذلك بأن عاصمة فسيحة كالرياض لا يمكن ضبطها مروريا، خصوصا مع وجود عدد هائل من السيارات، وفي إشارة إلى نظام "ساهر" اعتبر أن الاستعانة بالتكنولوجيا حل فعّال وناجع لرصد المخالفات المرورية والقبض على المستهترين. وأيّده "أحمد الغامدي" الذي قال إن تجربة المرور السريّ ناجحة بكل المقاييس واستفاد هو منها شخصيا إذ أسهمت بجعله يفكر ألف مرة - على حد قوله- قبل مخالفة النظام.

القارئ "المعتصم" قال:إن الوضع الحالي للحركة المرورية حدا بالمنضبطين للحاق بركب المستهترين، وأشاد رغم هذا بالمرور السريّ لأنه قلل وبشكل كبير من رعونة بعض السائقين.

القارئ "محمد العنقري" قال: إن المهمة التي يجب أن يضطلع بها المرور السريّ هي مراقبة عمل رجال المرور، والحرص على تأديتهم واجبهم لأنه سيحقق نقلة نوعية في جودة عمل رجل المرور، الذي سيدرك أن هناك من يحاسبه على عمله، بدلا من حصر عمل المرور السريّ برصد مخالفات السائقين، لأن الحال وصل بنا إلى وضع لا يحتمل، فعدد الضحايا التي تحصدها حوادث السيارات سنوياً كبير جدا، بل إن عدد الوفيات جراء الحوادث المرورية بلغ 6458 شخصا خلال العام الماضي، فمن منّا لا يعرف شخصاً توفي في حادث؟ وعزا ذلك لقلة الوعي المروري، إضافة إلى الإهمال، وتركيز المرور على أمور ثانوية لا تسهم في حل المشكلة، وركز على ضرورة توعية وتثقيف رجال المرور قبل السائقين.

وأيد هذا الطرح جملة من القراء مؤكدين أن تجرد رجل المرور من العاطفة والمحسوبية تجاه الجميع سيغني بلا شك عن المرور السريّ، القارئ "فايز" أكد على نجاح التجربة، وطالب بتطويرها عبر زيادة عدد العناصر والآليات.

القارئ "معيد المجرشي" قال: لا بد من الاستعانة بشركات عالمية لتحسين الوضع المروري في المملكة، وطرح عدة أمثلة عن مخالفات يعاني منها الجميع كالوقوف أمام المحال التجارية دون مسؤولية، وتجاوز الخطوط الأرضية، وقال: لا ضير أن نستعين بشركات عالمية لحل معضلتنا المرورية.

"أبو سلطان" قال: إن رجل المرور السريّ حين يخالف شخص واحد، يرى بعينه أمامه مئات المخالفين، وهؤلاء بلا شك لن يرتدعوا إذ لم تكن هناك عقوبات صارمة، تجعل من هذا الواحد عبرة لأولئك المئات، كحجز السيارة لمدة طويلة كما هو معمول به في كثير من دول العالم، وسجن السائق، علاوة على تغليظ الغرامة المالية.

وذهبت "أم فهد" إلى القول إن المشكلة ليست في المرور بل هي مشكلة السائق الذي يعتقد عند ركوبه السيارة أن الشارع أصبح ملكه، فهو يصول ويجول دون حسيب أو رقيب.

ختام المشاركات جاءت ناقدة عبر القارئ "ممدوح هادي"، الذي قال ساخرا: إننا نتميز عن بلاد العالم بأننا نملك أكبر مضمار لسباقات السرعة في العالم وهو خطوطنا السريعة وشبكة طرق الرياض، التي تشعرك مع وجود كم كبير من المتهورين بأنك في رالي سيارات.

عدد القراءات: 2682

الأكثر قراءة