يد طولى للنتائج المرتقبة على أسعار الأسهم
اختتمت السوق السعودي تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 5.941 نقطة منخفضة بنسبة 1.78 في المائة أو ما يمثل خسارة نقاط على مؤشر السوق بلغ عددها 107 نقاط. سجلت السوق خلال الأسبوع الماضي قيم تداول تجاوزت 35.2 مليار ريال وجاوز حجم الأسهم المتداولة 1.5 مليار سهم نفذت من خلال صفقات بلغ عددها 896.314 صفقة. تذبذب المؤشر خلال الأسبوع في مدى وصل إلى 293 نقطة بعد أن سجل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية خلال جلسة السبت الماضي والذي وصل فيها المؤشر إلى مستوى 6.107 نقاط. وكانت السوق قد سجلت أدنى مستوياتها الأسبوعية عند مستوى 5.814 نقطة وكان هذا خلال جلسة الثلاثاء الماضي. شهدت السوق خلال الأسبوع الماضي عددا من الإعلانات الجوهرية، وكان أهمها ولادة الأداة الاستثمارية الجديدة ودخولها إلى السوق الآلية وهي ولادة سوق الصكوك والسندات، حيث وافق مجلس هيئة السوق المالية على إنشاء سوق لتداول السندات والصكوك، وجاء بعد ذلك تحديد تداول لموعد إدراج سوق الدين إلى النظام الآلي للتداول ابتداء من يوم السبت المقبل 13\06\2009 وأيضا شهدت السوق خلال الأسبوع الماضي جدولة هيئة السوق المالية لطرح عشرة اكتتابات أولية، ويقارب عدد أسهم الشركات المجدولة للطرح كطرح أولي 309 ملايين سهم، ومن المتوقع أن يكون لهذه الإعلانات تأثيرا في مجريات التداول، حيث إنه يتوقع أن يسود الترقب تداولات مطلع الأسبوع حتى يتمكن المستثمرون من فهم آلية عمل سوق السندات والصكوك بشكل واضح وهو ما من شأنه إبعاد كثير من المخاوف حول إدراج هذه الصكوك، علما بأن هذه السوق ليست حديثة، بل ما هو حديث هو إدراجها ضمن نظام التداول الآلي، وقد تمثل الأداة الجديدة وسيلة جذب للمستثمرين من داخل وخارج المملكة، خصوصا كونها تعنى بالمستثمرين الباحثين عن الأدوات الأكثر أمانا وبالعودة إلى أداء السوق خلال الأسبوع الماضي، فقد نجحت أسهم 26 شركة من تحقيق مكاسب خلال الأسبوع الماضي، وكان على رأسها سهم كيمانول الذي حقق مكاسب جاوزت 9.73 في المائة بعد إغلاق السهم عند مستوى 16.35 ريال تلاه سهم المتقدمة الذي ارتفع بنسبة 9.65 في المائة بعد إغلاقه عند مستوى 28.4 ريال وجاءت ثالثا شركة شمس التي ارتفعت بنسبة 9.63 في المائة، وكانت تحركات السهم قد توقفت عند مستوى 41 ريالا وبلغ عدد الأسهم المتراجعة 96 سهما، وجاء على رأسها سهم الحكير الذي تراجع بنسبة 10.15 في المائة تلتها شركة المتحدة للتأمين التي انخفضت بنسبة 9.81 في المائة بعد إغلاقها عند مستوى 28.5 ريال، وجاء ثالثا سهم ملاذ للتأمين الذي تراجع بنسبة مقاربة لشركة المتحدة للتأمين وحافظا خمس شركات على مستويات الثبات وعن أداء القطاعات من حيث قيم التداول فقد استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على ما نسبته 24 في المائة تلاه قطاع التأمين الذي استحوذ على ما نسبته 12 في المائة من إجمالي قيم التداول وكانت السوق قد تأثرت أيضا خلال الأسبوعين الماضيين بارتفاع أسعار النفط حتى سجلت أعلى مستوى لها في السبعة أشهر الماضية بعد أن جاوز سعر برميل النفط في بورصة نايمكس 71 دولارا وعن توقعات الأسبوع الماضي، فإن المؤشر لا زال في صدد اختبار مستوى الحاجز الأعلى لمساره الأفقي الذي استمر فيه منذ الأسبوع الأول من أيار (مايو) ويقع هذا الحاجز عند مستوى 6.080 نقطة وهو المستوى الذي لم يتمكن المؤشر الإغلاق أعلى منه طيلة هذه الفترة ومن الأسبوع الأول لشهر أيار (مايو) الماضي، والنجاح بالإغلاق أعلى من هذا المستوى يشير إلى استهداف المؤشر نحو تسجيل مستويات قياسية جديدة للعام الحالي 2009 يصل إلى مستوى 6.350 نقطة ما عدا ذلك، فإن الإغلاق أدنى من مستوى 5.775 نقطة يشير إلى استهداف المؤشر مستوى 5.610 نقطة، وهو المستوى الفاصل عن عودة المؤشر نحو المنطقة الواقعة بين مستويي 5.400 و5.300 نقطة ومع قرب نهاية الربع الثاني، فإن النتائج المنتظر إعلانها خلال الفترة المقبلة سيكون لها التأثير الأكبر في مجريات التداول وتحديد توجهات السوق على المدى المتوسط والطويل من حيث احتساب مكررات الربحية والعوائد على الاستثمار وإمكانية تحقيق الشركات نموا في أرباحها.