تعطل "المكيف" و"الرادييتر" يرفع أرباح ورش السيارات
لعب ارتفاع درجات الحرارة التي تتعرض لها مدينة الرياض هذه الأيام دورا كبيرا في تعطل عدد كبير من السيارات، حيث بدأت ورش السيارات في استقبال عديد من المركبات المتعطلة لأسباب ميكانيكية مختلفة، وأكد عدد من العاملين ارتفاع أرباحهم هذه الأيام في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتختلف الأعطال الفنية التي تصيب السيارات بين تهريب لفريون مكيف السيارة أو تعطل "الرادييتر"الذي بدوره يؤثر في محرك السيارة الرئيسي، و يؤكد الشاب محمد السهلي مشرف إحدى ورش السيارات في غرب الرياض، أنهم بدأوا استقبال الكثير من المركبات لأجل إصلاحها.
وقال:"أغلب السيارات التي تأتي إلينا تكون بهدف إصلاح مكيف السيارة و تعبئة فريونه أو تغيير كومبرسر أو تغيير الرادييتر أو ثلاجة المكيف، إضافة إلى إصلاح أذرعة الدر كسون، أو تصفية محرك السيارة.
وكشف السهلي أن السبب وراء ازدياد الإقبال على ورش السيارات راجع إلى ارتفاع درجة حرارة الطقس والتي قد تؤثر في بعض أجزاء المركبة، مثل أن ترتفع درجة حرارة السيارة وبالتالي تأثيرها في الرادييتر ثم تأثيرها في الكومبرسر ثم على المحرك الرئيسي، مستطرداً في فصل الشتاء يقل الإقبال على الورش بسبب قلة أعطال المركبات، مشيراً إلى وجود علاقة طردية بين أعداد السيارات الموجودة في الورشة وبين الأرباح التي يجنونها.
وعن أسعار إصلاح الأعطال قال:"يتم تحديد السعر على حسب الفترة الزمنية التي يستغرقها العامل المتخصص، فمثلاً يراوح سعر تصليح الفرامل على حسب حجم السيارة بين 30 و50 ريالا، ويراوح سعر تصفية المحرك على حسب موديل المركبة بين 300 و400 ريال. وأضاف تختلف المركبات الأمريكية عن المركبات الأخرى بكثرة أسلاكها المرتبطة بالمحرك مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار تصفية محركاتها، لافتاً إلى اختلاف الغازات التي تستخدم في تعبئة الفريون، حيث يوجد نوع صيني يراوح سعره حسب نوع السيارة بين 60 و70 ريالا، ونوع آخر أمريكي بسعر 120 ريالا، ناصحاً باختيار الغاز ذو الجودة العالية حتى وإن ارتفع سعره حتى لا تتأثر أجزاء الكومبرسر ثم تعطيله وشراء كومبرسر جديد بسعر ألفي ريال.
وتذمر السهلي من بعض التصرفات التي تصدر من بعض الزبائن الذين يقومون بشراء قطع غيار غير أصلية ثم عند تركيبها في المركبة تجد العطل عاد مرة أخرى، وقال:"يحملوننا مسؤولية العطل على الرغم من تأكيدنا عليهم بضرورة اختيار القطع الأصلية"، مشيراً إلى أن اللوم يرجع بالدرجة الأولى إلى أصحاب قطع الغيار الذين يستغلون حاجة هؤلاء الزبائن لتمرير القطع غير الأصلية عليهم وبأرخص الأسعار.
وعن المصاعب التي تعترضهم في أداء عملهم قال السهلي نطالب أصحاب الورش بخفض أسعار الإيجار فمن غير المعقول أن يصل سعر إيجار الورشة إلى 60 ألفا، متمنياً أن تعرض ورش خاصة للشباب السعودي وبأسعار رمزية لضمان استمرار دخل ثابت لهم.
من جهته أعرب المواطن فهيد القحطاني عن اندهاشه من الأسعار التي تعرضها ورش المركبات وخصوصاً العمالة الأجنبية، وقال:"قمت بعرض المركبة التي أستقلها على أكثر من ورشة بغرض عمل تصفية للمحرك، إلا أنني دهشت عندما أكد لي العامل الأجنبي أن السعر المطلوب هو 900 ريال، مشيراً إلى قيامه بتصفية المحرك عند ورشة أخرى وبسعر 400 ريال، مما يؤكد جشع وطمع هذه العمالة التي تتكاثر في كل مكان لغرض استغلال ظروف المواطن التي دعته للذهاب إلى هذه الورش".