برادات " العاصمة" تروي عطش المقيمين وتطفئ حرارة السيارات

برادات " العاصمة" تروي عطش المقيمين وتطفئ حرارة السيارات

برادات " العاصمة" تروي عطش المقيمين وتطفئ حرارة السيارات

يبذل الرجال المخلصون في الأمانة العامة لمنطقة الرياض جهودا جبارة لإظهار العاصمة في أجمل حلة، ونجحت تلك الجهود التي يقف ورائها الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في جعل العاصمة درة المدن العربية من حيث تخطيطها وشوارعها وأسواقها، وحدائقها الغناء، وفي غمرة تلك الجهود الحثيثة لم ينس أولئك الرجال أن يضعوا في الأحياء والحارات وبالقرب من المتنزهات والمساجد خزانات أو برادات ضخمة تضخ الماء البارد ليروي العطش، ولم يقتصر توفير تلك البرادات على أمانة منطقة الرياض، حيث أصبح كثيرون يتسابقون إلى نصب هذه البرادات بغية في كسب الأجر، حتى أصبحت برادات المياه منتشرة على مستوى المنطقة.
ومع كثرة أعداد تلك البرادات، فقد أصبحت متابعتها وتفقد حالتها أولا بأول أمرا فيه شيء من الصعوبة، باعتبار أن أعدادها أصبحت في تزايد مستمر دون معرفة أرقام حقيقية لعددها وأماكن وجودها، الأمر الذي ألحق التلف ببعض منها، وأصبحت في حاجة ماسة إلى الصيانة حتى لا تذهب الأموال التي أنفقت في سبيلها أدراج الرياح، وتتبخر ثمارها مع حرقة الشمس.
يعرب المقيم أمجد سالي عن عميق شكره وتقديره لتلك الجهود التي تبذلها أمانة منطقة الرياض ، حيث قال في حديثه لـ"الاقتصادية"جزاهم  الله خيرا الجزاء، فنحن العزاب نستخدم تلك المياه لكي نروي عطشنا ونطهو طعامنا، وهي توفر علينا الكثير من الجهد والمال، وأضاف "تخيل من راتبه 400 ريال أو حتى 500 ريال كيف سيستطيع شراء عبوة الماء التي يبلغ سعرها خمسة ريالات، فعلا نحن نحمد الله، فتلك البرادات تساعدنا في هذا الأمر، لكن البعض منها لم يعد يعمل جيدا، فأحيانا لا نجد الماء ، وإذا نزل الماء يكون حارا وليس باردا".
أما المصري عطية البدران فقد أوضح أن تلك الخزانات تقدم خدمة عظيمة للكثير من سكان مدينة الرياض للمقيمين من العزاب أو حتى للأسر، فهي توفر الكثير من المال والجهد على أرباب الأسر من ذوي الدخل المحدود، مشيرا إلى أنه كثيرا ما يتوقف عندها ليروي عطشه و يطفئ  حرارة سيارته التي ارتفعت درجة حرارتها بفعل أشعة الشمس الملتهبة، معربا عن أمله بأن تتكلل تلك الجهود الرائعة بإصلاح ما تعرض منها للعطب، مؤكدا أنها لن تأخذ الكثير من المال، كما أبدى استعداده للمساهمة في إصلاحها كونه يمتلك الخبرة في ذلك، إلا أنه لا يمتلك الإذن من الجهات المختصة لفعل ذلك.
فيما يصف المواطن سعدون الخثلان تلك البرادات بأنها عمل إنساني رائع يستحق الشكر والثناء، وقال "إن الجميع دون استثناء يحتاج إليها بين الحين والآخر، خاصة عندما تكون المحال مغلقة ولا يكون أمام الشخص سوى أن يروي عطشه بتلك الخزانات المنتشرة في  طول العاصمة وعرضها. وأضاف الخثلان "تخيل أن قيمة  جهاز البراد المنزلي الصغير الذي يقوم بتسخين الماء وتبريده تتجاوز الـ 350 ريالا، فكم ستكون قيمة تلك البرادات الضخمة؟، لاشك في أن أمانة منطقة الرياض أنفقت الملايين" مشيرا الى أن تلك الأجهزة مثلها مثل أي جهاز يتعرض للتلف أو للعطب ويحتاج للصيانة والاهتمام حتى يعود للعمل كما كان سابقا.

الأكثر قراءة