ثقافة الشعوب

إن ثقافة الشعوب ورقيها تنعكس بلا شك سلباً أو إيجاباً على وطنهم، فحينما نذهب إلى بعض الدول شرقاً وغرباً نأتي عادة محملين بالصدمات من مشاهدتنا وتجربتنا.
والدول التي يظهر فيها أثر النظام تجبرنا على كيل المدح لها، أما دول الفوضى فلا نتذكرها إلا مقرونة بالتذمر، وهذا يعد انعكاسا طبيعياً حيث إن الشعوب تحاكي واقعها.
لنأخذ مثلا مستوى النظافة في الدول المتقدمة، الذي لا يعتمد على وجود شركات النظافة وفرض الضرائب فقط، وإنما هو سلوك المقيمين في تلك الدول فالناس هناك يطبقون النظام لأجل النظام وما يختزله لهم من فائدة نتيجة ذلك السلوك الحسن، وهذا ما أعنيه بكلمة "ثقافة".
وكمثال آخر فالالتزام المروري لم تفرضه القوة، إنما لعب التوجيه والتوعية واستخدام النقل العام والانتظام بالطوابير دورا فيه، وهذه ثقافة أيضا.
إن ما سردته عليكم غيض من فيض، ولا يمكن لنا بحال أن نصل إلى تلك المكانة حتى نتعلم ونعمل بما تعلمنا.

عدد القراءات : 610