الرئيس الأمريكي يتطرق إلى قضايا "صعبة" في خطابه إلى العالم الإسلامي ..اليوم
الرئيس الأمريكي يتطرق إلى قضايا "صعبة" في خطابه إلى العالم الإسلامي ..اليوم
)
يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يقوم بزيارة للشرق الأوسط هذا الأسبوع بدأها بالسعودية أمس إصلاح علاقات الولايات المتحدة مع العالم
الإسلامي في خطاب يقول مساعدون إنه سيحاول فيه مد يده للمسلمين لكنه في الوقت نفسه سيتطرق فيه إلى قضايا صعبة مثل عملية السلام والتطرف الذي يلجأ إلى العنف.
وسيستغل أوباما الخطاب الذي يلقيه في مصر اليوم في محاولة لإصلاح بعض الضرر الذي لحق بصورة أمريكا بسبب حرب العراق ومعاملة
واشنطن للمحتجزين العسكريين وعدم تحقق تقدم في محادثات السلام في
الشرق الأوسط.
ويقول ديفيد أوتاواي الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مركز ويلسون غير الحزبي إن السعودية تدعو إلى استقرار الأسعار عند ما يتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل بدلا من السعر الحالي وهو 68 دولارا. وأضاف "فيما يتعلق بأسعار النفط أعتقد أن هناك خلافا ملموسا وحادا بين الموقفين".
ويود السعوديون إن تمارس واشنطن ضغوطا أكبر على إيران بشأن
برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أن القصد منه هو تصنيع أسلحة نووية لكن طهران تقول إنه سلمي لتوليد الطاقة. كما يشعر السعوديون بخيبة أمل من عدم تحقيق تقدم للتوصل إلى تسوية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال أوتاواي "فيما يتعلق بقضية محادثات السلام..السعوديون مثلهم مثل غالبية العرب ملوا المحادثات ويريدون أن يروا شيئا ملموسا يحدث".
وصرح مساعدون لأوباما بأنه بينما سيناقش سبل تحسين العلاقات الأمريكية الإسلامية سيبحث أيضا قضايا صعبة مثل عنف المتطرفين
والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال مارك ليبرت نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي "إنه لا يتردد في التطرق إلى قضايا صعبة في خطابه. لديك رئيس لا يهاب التعامل مع القضايا الصعبة جدا".
ويرى ارون ديفيد ميلر محلل السياسة العامة في مركز ويلسون أن المنطقة ستتابع عن كثب خطاب أوباما لمعرفة ما إذا كان سيصل إلى نتائج جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي وما إذا كان سيقول شيئا عن حقوق الإنسان والحكم الرشيد في العالم الإسلامي.
وأضاف "إذا لم يفعل أيا من هذه الأشياء فسيكون الخطاب عاديا، ولن يكون خطابا غير عادي وهو ما ينتظره منه العالم العربي والإسلامي..شيء جديد شيء مختلف شيء حقيقي."